أثرت مسألة عدم انتظام مياه الري والمديونية على المشهد الفلاحي وأصبحت هذه الصعوبات تهدد الانتاج الفلاحي وخاصة المناطق السقوية... ولمزيد تسليط الأضواء على الوضع التقت «الشروق» السيد حامد الطرخاني (رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري) فأشار إلى أن الاتحاد يسعى جاهدا لتجاوز كل الصعوبات وتذليلها لتنهض الفلاحة بالجهة.
كما أكد أن المنطقة السقوية بالجهة والتي تضم أكثر من 40 ألف هكتار تعيش صعوبات أهمها تآكل القنوات وقدمها مما سبب خللا متواصلا وضياع كمية كبيرة من مياه الري ويأتي كل هذا في ظل غياب صيانة القنوات والمصافي والخزانات وهو ما أدى إلى تكرار انقطاع الماء وتضرر الزراعات وكل هذا يتطلب حلولا جذرية تتمثل أساسا في إصلاح المنطقة السقوية التي لم تشهد الصيانة اللازمة منذ السبعينيات من القرن الماضي.
وحول الحلول الممكنة لتجاوز ما يشهده القطاع الفلاحي من إخلالات أكد رئيس الاتحاد أنه لا بد من استراتيجية واضحة من أجل تنمية مستدامة تنبني أساسا على التوفيق بين تربية الماشية والزراعات ويقع خلالها مراجعة جذرية لكلفة الأعلاف والبذور والأسمدة التي مثلت الدابة السوداء للفلاح وأدت لارتفاع كلفة الانتاج مقارنة بأسعار البيع في ظل غياب المنظومة المتكاملة مما أدى لهذا التفاوت.
وأفاد رئيس الاتحاد الجهوي أن دور الاتحاد ترشيدي وتأطيري وشراكي مع السلطة في وضع برامج ناجحة ونابعة من واقع الجهة.
هذا وأشار إلى ضرورة تنقيح قانون التعاونيات الفلاحية بما يضمن مزيد الحوافز والتشجيعات وهو ما يفترض كذلك تنقيح مجلة الاستثمارات الفلاحية التي بقيت دون تنقيح منذ سنة 1995وتكييفها عبر الواقع الحالي الذي يشهد ارتفاعا في كلفة الميكنة والتجهيزات الفلاحية وكلفة الانتاج وأضاف . «لن تكون كلمتنا من رأسنا إن لم تكن لقمتنا من فأسنا».