يتواصل حلم المدرسة الإعدادية بالقطار دون أن تبدو في الأفق القريب توقعات لتحقيقه هذا الحلم الذي تسعد له المواطنين المتطلعين لهذا المشروع منذ أكثر من عقد من الزمان. منذ الإعلان عن رصد ميزانية لإنشاء مدرسة إعدادية بالجهة والتي كانت منذ سنوات أكثر من ضرورة باعتبار أن الجهة تحوي معهدين ثانويين فقط في حين أن هذه المعتمدية تحوي حوالي عشرين ألف ساكن. لكن اصطدم إنجاز هذا المشروع بإشكالات عقارية متواصلة والتي لم تتوصل وزارة التربية إلى إيجاد حل لها وفي كل مرة يتم الإعلان عن بداية الأشغال لكن يبرز من يدعي أن قطعة الأرض المزمع تشييد المدرسة الإعدادية فيها انها ملك له ولا يجوز للدولة التصرف فيها بالرغم من ان عددا من المدعين لملكية الأرض ليست لهم حجج لملكيتها ومع تواصل تردد الإدارة في كل مرة وضعفها في مرات كثيرة في التدخل لأجل المصلحة العامة أضحى كل من هب ودب يدعي ملكيته للأرض وهكذا ضاعت مصلحة الجهة بأكملها بسبب إشكالات عقارية بالإمكان تلافيها إما بانتزاعها الارض للمصلحة العامة أو تعويض أصحاب الأرض بغيرها.
وقد طرحت «الشروق» هذا الموضوع على المدير الجهوي للتربية بقفصة السيد علي عبادة فصرح أن نفس الإشكال ما يزال حائلا دون إنجاز هذا المشروع وأن الإدارة الجهوية أعادت مكاتبة الوزارة لإيجاد الحل المناسب لهذه المعضلة علما وأن جهة القطار هي المعتمدية الوحيدة بالجمهورية التونسية التي لا تحتوي على مدرسة إعدادية.
ومع تزايد تلاميذ التعليم الأساسي والثانوي بالجهة بات مؤكدا تشييد مدرسة إعدادية بالجهة لتلافي الصعوبات والإشكاليات المتعلقة أساسا باختلاط تلاميذ التعليم الأساسي بزملائهم من التعليم الثانوي والذي أثر سلبا على النتائج المدرسية للمستويين أواخر كل سنة دراسية إضافة إلى أن هذا المطلب هو بالأساس تطبيق لتوجه وزارة التربية منذ سنوات في الفصل بين التعليم الأساسي والتعليم الثانوي.
وقد عبر لنا مواطنو الجهة عن امتعاضهم من تراخي وزارة الإشراف في إيجاد الحل لهذه المعضلة التي طالت كثيرا.