تشهد البنية التربوية التحتية بولاية القيروان تحسنا مطردا على مستوى بنية المؤسسات أو منظومة التعلمات. وهذه النتائج ما هي الا باكورة جهود متكاملة ومتواصلة بين مندوبية التربية والسلط الجهوية في سعيها المستمر لتجاوز النقائص التي مثلت مصدر شكاوى عديد الهياكل التربوية. التحسينات والأشغال المتواصلة أخرجت الى الوجود على الصعيد التربوي قطبا تربويا بارزا يتوفر على مؤسسات ومصالح في «حي تربوي» تجتمع فيه مختلف الإدارات الراجعة بالنظر وهو ما سيمثل عامل تسهيل للخدمات وتجاوز ما تراكم من نقائص. ولأن الإدارة الجهوية هي قطب الرحى في العملية التربوية فقد اتجهت النية منذ نحو 4 سنوات الى إنشاء مقر للإدارة جمع مختلف المصالح (المالية والتجهيز والتعليم الثانوي والأساسي والتنشيط الثقافي... ) خلفا للمبنى القديم او بالأحرى المباني القديمة التي كان التشتت والتهرم القاسم المشترك بينها. الموقع الحالي للإدارة الجهوية تم اختياره بعناية ليكون محور المؤسسات التربوية المجاورة (معهدي عقبة وابن الجزار وإعدادية 7 نوفمبر والإعدادية النموذجية في انتظار إنشاء مركز جهوي للمكتبية والإعلامية ومركز بيداغوجي وتهيئة عديد المؤسسات وإدماج التكنولوجيات الحديثة في التعلمات. ومن جهتها تشهد الإدارة الجهوية حاليا أشغال تهيئة المداخل بقيمة 120 الف دينار بهدف إخراج المؤسسة في حلتها البهية المأمولة باعتبارها واجهة القطاع بالجهة ونقطة الإشعاع على أكثر من 400 مؤسسة تربوية. وقد أطلت بأشغالها على جملة من المؤسسات التربوية المجاورة بهدف تجميلها وتعهدها. ومن المنتظر ان تنطلق تهيئة ساحة معهد ابن الجزار المعروفة بمساحتها الشاسعة وتهرؤ بلاطها القديم. ومن جملة المنجزات التربوية المتجددة بالجهة تعزز التعليم النموذجي بالقيروان بالمدرسة الإعدادية النموذجية التي مثلت اهم الأحداث التربوية بالجهة. ولقد كان لها الفضل في كف عناء تنقل التلاميذ وذويهم الى الإعدادية النموذجية خارج الولاية. المدرسة الإعدادية استقر مقامها في قطر المندوبية. وقد انطلقت في التدريس بينما تتواصل أشغال إتمام البناء التي تحتاج الى متابعة لضمان الجودة. قطب رقمي من جهة ثانية أصبحت الحاجة الى مركز جهوي للمكتبية والإعلامية أكثر من ملحة لمواكبة الثورة المعلوماتية والتكنولوجية التي تعيشها المؤسسات التربوية من جهة ولضمان حسن سير عمليات صيانة المعدات الإعلامية والبرمجيات المستخدمة في جل المؤسسات التعليمية بهدف التمكن من حل المشاكل الطارئة سيما مع دخول مشاريع رقمية جديدة صلب هذه المؤسسات. وجدير بالذكر انه تم منذ أربع سنوات تخصيص مقر للمركز صلب سياج الإدارة الجهوية غير ان عملها تعطل ثم تأجل بسبب مشكل الاعتمادات وربما بسبب الخلاف القائم حول مساحة المركز وتصميمه الذي يحتاج ان يكون اوسع من ذلك. وأكد مسؤول بالإدارة الجهوية انه من المنتظر ان ينطلق عمل المركز في اقرب وقت بعد أن أصبح مطلبا ملحا للجهة وقد تم تخصيص الاعتمادات اللازمة واختيار مدير له. وواصل المسؤول تعداد المشاريع القادمة للمندوبية ومنها إنشاء المركز البيداغوجي الفرعي وتخصيص فضاء للمركز لتجميع الكتب البيداغوجية. وبعد تأجير مقر المركز الإقليمي تم تخصيص قطعة ارض على مساحة 400 متر لاستغلاله ويكون على مقربة من الادارة حتى تسهل عملية الإشراف. جملة هذه المشاريع تأتي في سياق مخطط التغيير والإصلاح الذي تنتهجه الإدارة بما يساعد على تحقيق الأهداف وعسى يؤثر في تحسن النتائج وتوفير أريحية العمل للإطار التربوي والإداري. من جهة ثانية ومواكبة للمنظومة الرقمية استقبلت إعدادية 7 نوفمبر (الملاصقة للإدارة الجهوية) أول مكتبة رقمية وتم تجهيزها بالحواسيب المبرمجة بالمراجع. وتمثل أنموذجا للمدارس الإعدادية كما تم بالتوازي إدخال تقنية السبورات التفاعلية على بعض المدارس في انتظار تعميم مخابر اللغات على أكثر من 20 مدرسة إعدادية. ومن المشاريع المرتقبة لمندوبية التربية بالقيروان ينتظر بناء معهد ثانوي بالباطن بتكلفة نحو 2 مليارات تم تأجيل أشغاله بسبب مشكل الأرض التي تمت تسويتها ومن المنتظر ان تنطلق الأشغال خلال سنة 2011. اما سنة 2010 فستكون فاتحة خير على الجهة ببناء معهد ثانوي ثان في معتمدية العلا بقيمة مليار و850 مليونا ليكون المعهد الوحيد المبرمج على مستوى الجمهورية خلال هذه السنة. وأخرى تنتظر هذه السلسلة المبهجة من التغييرات والأشغال والانجازات تنتظر ان تماثلها أشغال إصلاح البنى التحتية لعشرات المؤسسات القديمة والمتقادمة وتحسين التجهيزات الصحية وأهمها دورات المياه ورفع مستوى ارتفاع أسوار عديد المؤسسات وتعزيز الإطار التربوي بالجهة حتى تتكامل الجهود لرفع التحديات المعلنة. كما ينتظر أن تخول الصيغة الإدارية الجديدة وتسمية «المندوبية» عوض الإدارة الجهوية، للمندوب(المدير الجهوي سابقا) صلاحيات إدارية وتصرف لا مركزي في الموارد المالية. القيروان ظلت من ناحية النتائج الدراسية في مراتب غير مشرفة الى زمن بعيد رغم توفر البنى التحتية ونأمل ان يساهم النفس التغييري والاحداثات البنيوية ويسهم القطب التربوي في تحسين النتائج وتقليص فارق الترتيب بين جهات الجمهورية الذي بدأ يتقلص بفضل بعض الجهود لكنها غير كافية كما يأمل البعض تفعيل دور المصالح البيداغوجية والتنشيط الثقافي والتجهيز الى العمل أكثر. ناجح الزغدودي الكريب: السوق الأسبوعية تشل حركة المرور بالمدينة الكريب «الشروق»: تشهد السوق الأسبوعية بمدينة الكريب التي تنتصب يومي الثلاثاء والاربعاء ازدحاما كبيرا نظرا لوفود العديد من المواطنين من القرى والأرياف المجاورة مثل برج المسعودي ودار السلام ووادي السواني وقرين الكلخ ومدين وبهرة وتل الغزلان لقضاء شؤونهم الخاصة من بيع وشراء، وبما أن المنطقة ذات طابع فلاحي تمتلئ السوق المنتصبة على طول شارع البيئة بالجرارات والشاحنات المحملة بالعلف والأغنام إضافة إلى الباعة العاديين وسكان المدينة دون اعتبار المارين وعابري السبيل وتتعطل الطريق الوحيدة والتي هي المعبر الوحيد إلى مدينة الكاف وصولا إلى الحدود الجزائرية وخلال اليومين المذكورين تشهد مدينة الكريب فوضى عارمة ويختلط الحابل بالنابل فلا يمكن العبور إلا بعد جهد جهيد. «الشروق» عاينت هذا الازدحام خلال السوق الأسبوعية وواكبت معاناة سكان المدينة وأصحاب السيارات والحافلات وسيارات الأجرة وكان الجميع يتذمرون ويطالبون بإيجاد حل فوري لهذه الفوضى مثل تحويل مكان السوق الأسبوعية أو تهيئة طريق حزامية لتسهيل حركة المرور. توفيق المسعودي قفصة: احداث مركزين للاستعجالي بالرديف وأم العرائس «الشروق» (مكتب قفصة): سيتعزز القطاع الصحي قريبا بولاية قفصة بجملة من التجهيزات الطبية وتطوير البنية الأساسية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطن بجهة الجنوب الغربي والوسط لتلافي النقائص التي يعاني منها القطاع والتي أصبحت تقض مضجع طالب الخدمة الصحية بالولاية. وقد أفادت مصادر طبية جهوية انه ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة أشغال إعادة بناء مركزي الاستعجالي بكل من الرديف وأم العرائس بعد استكمال عمليات طلب العروض إلى جانب تجهيز هذين المركزين بتجهيزات طبية متطورة. وفي جانب آخر سيتم تدعيم الاطار الصحي بالمستشفى الجهوي بقفصة بثلة من أطباء الاختصاص بعد ان تمت عملية الانتداب في مجال القلب والعيون والأمراض السرطانية. كما سيتدعم المستشفى بتجهيزات طبية مختصة منها آلة تشخيص متطورة للخلايا السرطانية والتعرف المبكر على المرض. كما ستشمل عمليات تدعيم المستشفيات بإطار طبي جديد للمستشفى الجهوي بالمتلوي وبعض المستشفيات المحلية الأخرى. صالح عميدي الباطن: مشكل عقاري وراء تأخر انجاز المعهد الثانوي القيروان «الشروق»: انتظر أبناء منطقة الباطن من ولاية القيروان طويلا انشاء معهد ثانوي يكون قريبا من التلاميذ ويجنبهم عناء التنقل بين الباطن ومعاهد مدينة القيروان أو التنقل إلى معهد الشبيكة (القيروان) رغم ان ذلك يكبدهم تعبا وضياعا للوقت في انتظار الحافلة التي تغيب عنهم مساء الجمعة إذا ما رام التلميذ متابعة الدروس أو المشاركة في أحد النوادي. وبعد سنوات من انتظار تنفيذ المشروع وبعد ان كان المعهد الباطن قاب قوسين من الإنشاء اصطدم المعهد بعراقيل اثر رفض إدارة الفلاحة تغيير الصبغة الفلاحية للأرض المقرر تخصيصها للمؤسسة. إلا أن الحلم تواصل كما تواصل التساؤل عن مدى صحة تراجع سلطة الاشراف في بناء المعهد. «الشروق» اتصلت بالمدير الجهوي للتربية بالقيروان للاستفسار عن المشروع. وقد نفى ما يتردد عن إلغاء بناء المعهد مؤكدا انه تم رصد مليارين من المليمات للبناء والتجهيزات التي تم اقتناؤها خصيصا للمعهد. وبين ان المشكل الأساسي هو الأرض المخصصة له التي تبين أنها فلاحية بعد تشاور مع إدارة أملاك الدولة ليتم البحث عن قطعة أرض أخرى. وبين المدير عمر الولباني ان الفكرة متجهة حاليا إلى اقتناء قطعة أرض تتم دراسة موقعها كما تتم دراسة قطعة أرض تبرع بها أحد المواطنين وستتم دراسة مكان تركيز المعهد ليحقق النجاعة المرجوة.