نظم عدد من فلاحي ولاية صفاقس وتحديدا مربي الابقار والاغنام والبحارة يوم امس السبت وقفة احتجاجية امام مقر الولاية رافعين عديد الشعارات ومطالبين وزير الفلاحة باتخاذ اجراءات عاجلة وحاسمة لانقاذ القطاع من التدهور والاندثار. الفلاحون المحتجون رفعوا عديد الشعارات من قبيل «الزيادة في الصوجة 100% وسعر لتر الحليب هو هو» و«كرامة الفلاح والبحار فوق كل اعتبار» وقد اكدت حديدية الغريبي مكلفة بالانتاج الحيواني في الاتحاد التونسي ونائبة رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس ل«الشروق» ان «الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مربو الماشية والابقار اليوم تعود اسبابها الى سنة 2010 مع ارتفاع اسعار الاعلاف قبل بداية الثورة بشكل مذهل وتم حينها اقرار زيادة بحوالي 50 مليما لسعر لتر الحليب وهو قرار تم الغاؤه بعد الثورة في حين كان صندوق التعويض في السياسة السابقة للثورة يدفع 30 مليارا لتعليب «باكوات» الحليب ورغم صبر الفلاح وعدم دخوله في المطلبية من اجل المصلحة الوطنية خاصة في فترة الثورة فان الوضع اصبح لا يحتمل وعلى المسؤولين ايجاد حلول استعجالية لانقاذ القطاع».
الفلاحون تحدثوا ايضا عن مشكلة ارتفاع اسعار الاعلاف بما ان سعر الطن من «الصوجا» بلغ 1300 دينار وسعر «السداري ارتفع الى 20 دينارا بسبب الاحتكار والمضاربة في حين بقي سعر لتر الحليب 580 مليما وهو ما جعل اغلب الفلاحين يتوجهون الى بيع اعداد من قطعانهم لمجابهة المصاريف المتفاقمة.
البحارة حضروا ايضا الوقفة الاحتجاجية وتحدث عبد الرزاق كريشان عضو الاتحاد الجهوي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري بصفاقس عن ضرورة توحيد منحة المحروقات على كامل السواحل خاصة مع الارتفاع الاخير للاسعار بما جعل التكلفة ترتفع وينحسر هامش الربح واذا كانت ظروف الصيد في الشمال أكثر صعوبة الأمر الذي تطلب اعطاء البحارة منحة أعالي البحار فان بحارة الوسط والجنوب لا يتمتعون بهذه المنحة رغم ان لكل سواحل صعوباتها على حد تعبيرهم.