في إطار الاستعداد للعودة المدرسية تشهد المكتبات حركية مهمة خاصة من حيث تجهيزها بمختلف مستلزمات السنة الدراسية من كتب وكراسات ومحافظ الا ان الاقبال مازال محتشما خاصة مع دخول عديد المراكز التجارية ميدان المنافسة في هذا المجال . إقبال الأولياء والتلاميذ على اقتناء الأدوات المدرسية مازال محتشما نوعا ما عدا قلة قليلة من ميسوري الحال الذين يفضلون اقتناء أدواتهم بعيدا عن الازدحام والاكتظاظ. وفي سؤالنا عن الأسباب، أكد أغلب المكتبيين أن موعد الإقبال المكثف للأولياء على اقتناء الكتب لم يحن بعد .. في المقابل عبر المواطن عن غلاء الاسعار وخاصة المحافظ التي علقت في الواجهات ووضعت عليها أثمانها التي تبدو باهظة جدا خاصة بالنسبة لضعاف الحال وهو ما من شأنه أن يسجل عزوفا ونفورا لدى العديد من الأولياء . وذكرت السيدة بكوش صاحبة مكتبة أن هذا الغلاء سيدفع البسطاء الى الالتجاء الى المحافظ المستعملة من «الفريب» حين يتعذر عليهم اقتناؤها بمثل هذه الأسعار الا أن المشكل أن «الفريب» يشهد هو الآخر غلاء مشطا ورغم ذلك يبقى أهون بكثير مما تسوقه المكتبات. أما الكتب فتشهد اسعارها ارتفاعا مشطا بالرغم من كونها مسعرة من طرف الوزارة كما أن بعض الأدوات المدرسية الأخرى مدعمة مثل الكراسات متوسطة الحجم وكراسات الأشغال التطبيقية . وقد أكدت صاحبة احدى المكتبات بباجة أنه من الضروري دعم عدة مواد أخرى على غرار أدوات الرسم والمواد الضرورية الأخرى كأقلام الحبر والأوراق وكل ما يطلبه المعلم والمتعلم باستمرار مؤكدة ان غلاء الأسعار ليس من فعل المكتبيين انما هو مرتبط بمنظومة كاملة وهم المزودون وأصحاب المعامل الذين يقتنون منهم السلع مبينة أن هذا الغلاء يقلق المواطن دون شك غير أن صاحب المكتبة مطالب بتوفير كل الأنواع وبأسعار مختلفة تتناسب مع المقدرة الشرائية لكل فرد . وفيما يتعلق بالتجارة الموازية التي يمارسها متطفلون عن المهنة فقد أكد أغلب المكتبيين أن هؤلاء يسيئون لمهنتهم ذلك أنهم يبيعون الأدوات بنفس السعر الذي تضعه المكتبات بالرغم من غياب الجودة في سلعهم واقتنائهم لها من لدن المصانع مباشرة وبأسعار أقل بكثير من الأسعار التي يتعاملون هم بها مع المزودين . وبالنسبة إلى أصحاب التجارة الموازية فقد أكدوا أنهم يقتنون بنفس الأسعار التي تقتني بها المكتبات كما أنهم يدفعون القيمة المضافة شأنهم في ذلك شأن المكتبات وأن سلعهم جيدة بدليل إقبال المواطنين عليها خاصة ضعاف الحال . أما أصحاب المغازات التي اختارت بيع المحافظ فإنهم يردون ذلك إلى ارتباطهم بعدد من زبائنهم الأوفياء الذين طلبوا منهم توفير المحافظ.