مع حلول العودة المدرسية تنشط العديد من المهن التي يسعى أصحابها إلى جلب المواطن عبر إغرائه بكل الوسائل وأمام تنوع السلع والبضائع يجد المواطن نفسه مجبرا على الشراء وهذه المهن التي تنشط مع العودة المدرسية اختارت الإعلان رصدها في سياق الريبورتاج التالي عندما نتحدث عن العودة المدرسية فان المواطن وكل ولي سيفكر آليا كيف سيجابه تلك القائمة التي لاتنتهي من الكتب والكراسات والأدوات المدرسية وبحكم تزامن العديد من المناسبات التي أثقلت كاهل التونسي أصبح هذا الأخير يبحث عن الكتب المدرسية بين طيات الكتب القديمة التي اختار أصحابها قارعة الطريق مكانا لعرضها. هكذا استهل السيد محمد بائع كتب قديمة حديثه معنا ورأى أن هاته التجارة تزدهر مع العودة المدرسي ويقبل العديد على اقتناء هاته الكتب وهم من مختلف الفئات وكل المستويات وتقول الآنسة خولة المجولي بكالوريا آداب «أن هاته الفضاءات تتوفر فيها العديد من الكتب القديمة والمتنوعة وهي تعتبر مراجع نادرة بالإضافة إلى توفر العديد من الكتب المفقودة والتي يصل عمرها إلى 40 عاما كما ان اسعارها رمزية وتختم محدثتنا القول أن سعر الكتاب يصل في هاته الفضاءات إلى اقل من ثمنه الأصلي 3 مرات ويشاطرها الرأي التلميذ سعد العمراني بكالوريا ويقول أن أسعار الكتب داخل المكتبات مشطة في حين تتوفر جلها داخل هاته الفضاءات في سوق بيع الكتب القديمة يستطيع كل تلميذ أن يتزود منه نظرا لما يحتوي عليه من كتب قيمة وثمينة وهي تتنوع إلى كتب اجتماعية وثقافية وسياسية ومن جهته يعلق احد الباعةيقول : « إنّ تجارتنا تزدهر خلال العودة المدرسية وينقص الإقبال خلال فصل الصيف ويسجل هذا القطاع ركودا في هذا الموسم ولا تعود الحركية والنشاط إلا مع العودة المدرسية التي تساهم في تنشيط هاته التجارة واغلب الحرفاء من التلاميذ الذين يهربون من شطط أسعار المكتبات الكبرى على أمل توفرها لدينا». قطاع الفريب ينتعش ومن بين الأنشطة التي تزدهر خلال العودة المدرسية نجد أيضا تجارة الفريب ويقول في هذا الصدد السيد كريم أن العديد من الحرفاء يقبلون على شراء المحفظات من الفريب نظرا للنوعية الجلد الجيدة التي تصنع منها ويضيف أن العودة المدرسية تدر علينا أرباحا وفيرة حيث يقبل العديد من الحرفاء على اقتناء المحفظات وكذلك الملابس المستعملة التي يجدونها بأسعار معقولة تصل إلى اقل من نصف ثمنها إذا كانت تباع بمحلات معروفة وبهذا الإقبال ينتعش هذا القطاع وتعود إليه الحيوية بعد فترة من الركود. قطاع أخر يزدهر خلال هاته الفترة هو قطاع التصوير الفتوغرافي ويقول السيد منصف مصور أن العودة المدرسية تدر علينا أرباحا وفيرة خاصة من طرف الطلبة الذين يستغلون هاته الصور في اشتراكاتهم الجامعية وكذلك للتسجيل في إحدى المؤسسات الجامعية فنشاطنا يشهد حيوية خلال فصل الصيف ومع العودة المدرسية لكنه يعرف ركودا نسبيا خلال فصل الشتاء. ومن الأنشطة التي تشهد رواجا خلال هاته الفترة هي المكتبات حيث تشهد حركة تجارية غير عادية خلافا للأيام العادية وذلك نتيجة الإقبال المكثف من طرف الأولياء على اقتناء الكتب والأدوات المدرسية ومع ازدهار هذا النشاط تزدهر أيضا محلات نسخ الوثائق حيث تعج هاته المحلات بالطلبة والتلاميذ وتدب بداخلها الحركة خاصة بعد عطلة مطولة. محلات أخرى تدب فيها الحركة وهي المحلات المخصصة لبيع الملابس لكن هاته السنة لم تشهد هاته المحلات حركة حثيثة على غرار السنوات الماضية وذلك بسبب تزامن موسم الاصطياف مع شهر رمضان والعيد والعودة المدرسية