عن سن تناهز 92 سنة رحل في صمت المناضل الكبير الحاج أمحمد بن الحشاني المكي، ويعتبر المرحوم عميد المناضلين بمعتمدية الصخيرة أين نشأ وترعرع وناضل منذ الصغر وقد بدأ رحلة النضال وكان عمره 21 سنة. المناضل أمحمد المكي انخرط في العمل السياسي من خلال لقاءاته المتكررة مع النقابي والمناضل أحمد التليلي أثناء التحاقه بالعمل بشركة الحلفاء والمناجم بقفصة آنذاك، وانخرط في العمل النقابي وقد سجن بسوسة سنة 1946 ليعود إلى مسقط رأسه بالصخيرة بعد أن أفرج عنه المستعمر ليواصل نضاله رفقة زعماء الحركة الوطنية كالهادي شاكر والطاهر الأسود والزعيم فرحات حشاد، وكان الفقيد أول رئيس شعبة دستورية بالجهة قبيل الاستقلال وكاتب عام لنقابة الجهة في مرحلة ثانية، ومن بين الأدوار التي قام بها المناضل أمحمد المكي هو إمداد المقاومة من البحر إلى جبال بوهدمة بمعتمدية المزونة بالذخيرة والعتاد بالتنسيق مع الشيخ يوسف بالأمين وقد حكم عليه بالسجن الانفرادي على اثر ذلك سنة 1951/1952 ليقع وضعه تحت الإقامة الجبرية لسنوات طويلة.