أحيل على المجلس الجناحي بمحكمة تونس الابتدائية ملف قضية تعلّق بجريمة المشاركة في عصيان دون سلاح وقع في أثنائه اعتداء بالضرب على موظف حال مباشرته لوظيفه والاعتداء بالعنف الشديد على موظف عمومي لجبره على عدم فعل أمر من علائق وظيفه والسكر الواضح طبق الفصول 116 و125 و119 و315 و317 من المجلة الجزائية. تفيد أوراق القضية التي شملت الابحاث فيها ثلاثة متهمين وحسب محاضر باحث البداية انه وخلال الليلة الفاصلة بين الثاني والثالث من سبتمبر الجاري وخلال القيام بدورية لصالح الامن العام استرعى انتباه الاعوان وجود شخص واقفا بالطريق العام وبدت عليه علامات السكر المطبق وبمجرد الاقتراب منه للتثبت من هويته شرع في الصراخ مدعيا انه تعرض الى «براكاج» وطلب النجدة من أفراد عائلته بحكم انه كان متواجدا قرب منزلهم. وماهي الا لحظات حتى احتشد اخوته ووالده وجدّت اشتباكات بينهم عمد خلالها والد المظنون فيه الى الاعتداء على أحد أعوان الأمن بواسطة عصا كما تجمّع عدد من الانفار من أبناء الحي وعمدوا بدورهم الى رشق أعوان الأمن بالحجارة محاولين تهريب الأب وابنه الا ان الأعوان تمكنوا من إلقاء القبض على الأب وابنه الثاني في حين تحصّن الابن الذي كان بحالة سكر بالفرار.
وبمباشرة الابحاث بواسطة مركز الاستمرار بباردو أفاد المتهم الاول اي الأب انه من مواليد 1960 واعترف انه كان متواجدا بمنزله عندما سمع صراخ ابنه الفار يطلب النجدة فتسلّح بعصا وخرج رفقة أفراد عائلته لاستجلاء الأمر حينها وجد ابنه في خلاف مع نفر تبيّن فيما بعد انه عون أمن وقام بالاعتداء عليه بواسطة عصا لكنه نفى علمه بكونه عون أمن بل ظن انه الشخص الذي كان بصدد الاعتداء على ابنه.
وبمزيد التحرير عليه أكد أنه لم تصدر عن بقية العائلة اية اعتداءات على أعوان الأمن بل كانوا يحاولون فض الخلاف في حين قامت مجموعة من أبناء الحي برشق الأعوان بالحجارة.
وباستنطاق المتهم الثاني وهو من مواليد 1993 تمسّك بما جاء على لسان والده مضيفا انه حاول فض النزاع بين شقيقه وعون الأمن دون علمه بكونه عون أمن، ونفى علمه بالاعتداء الصادر عن والده.
في المقابل أفاد أحد الشهود الذي كان متواجدا على مقربة من دورية الأمن ان المتهم المحال بحالة فرار رفض الانصياع لأوامر أعوان الأمن وأخذ في الصراخ مرددا ألفاظا نابية.
وفي الأثناء التحق عدد من الأنفار رجالا ونساء من بينهم والد المتهم وبيده عصا وأكد اعتداءه على عون الأمن على مستوى كتفه. وبخصوص المتهم الثاني قال إنه لم يتبيّن الاعتداء من عدمه لوجود عدد كبير من الانفار زمن الواقعة كانوا متشابكين ويرشقون الأعوان بالحجارة. وبختم الأبحاث الأولية أحيل الملف على أنظار القضاء لمواصلة الأبحاث فيه.