بعد ليلة شهدت فيها مدينة الجريصة احتقانا وغضبا بعد وفاة شاب من أصيلي المنطقة كان قد تعرض إلى العنف الشديد في أحد مراكز الأمن بتونس العاصمة مما تسبب له في ارتجاج في المخ نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات أين توفي عاد الهدوء من جديد إلى المدينة . وبالرجوع إلى أطوار هذا الحادث فإن شابا من مواليد منطقة الجريصة كان قد تم إيقافه في أحد مراكز الأمن بمنطقة السيجومي بعد أن اتهم في قضية سرقة.
وأثناء استنطاقه تعرض إلى العنف الشديد من قبل أربعة أعوان وهو ما تسبب له في أضرار خطيرة على مستوى الرأس نقل على إثرها إلى المستشفى وبقي تحت العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام ورغم الإسعافات الطبية فقد فارق الشاب الحياة مخلفا وراءه لوعة وأسى لدى عائلته ولسكان مدينة الجريصة. وعلى إثر سماعهم بالخبر تظاهر حوالي الألف شخص احتجاجا على سوء المعاملة التي لقيها هذا الشاب من قبل بعض أفراد الأمن.
وقد تصدت قوات الأمن التي عززت وجودها بالمنطقة منذ ليلة الأحد الماضي للمتظاهرين بإلقاء القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي بكثافة مما انجر عنه حالات اختناق لدى بعض المواطنين.وقد تم إيقاف عدد من المحتجين في هذه الأحداث والمساعي جارية من قبل السلط المحلية والجهوية لإطلاق سراحهم وتطويق الحدث.
علما وأن الشاب المتوفى يدعى عبد الرؤوف الخماسي من مواليد سنة 1972 وهو متزوج وله ابن يبلغ من العمر 7 سنوات .