تحت إشراف السيد وزير الداخليّة ، انطلقت صبيحة يوم الأحد 9 سبتمبر 2012 الحملة الإقليمية للنظافة بولاية بن عروس تحت شعار «سعي دؤوب لتحقيق مدينة نظيفة يطيب فيها العيش» فكانت تتويجا للحملة التي انطلقت منذ يوم 29 أوت المنقضي بولاية أريانة. الحملة شملت عدة نقاط سوداء بكل من بلديات بن عروس دائرة المدينةالجديدة، المروج والمحمديّة فوشانة، بمشاركة الإدارات الجهوية للتجهيز والمندوبيات الجهوية للفلاحة ووكالة التصرّف في النفايات والبعض من النيابات الخصوصية للبلديات بإقليم تونس الكبرى إضافة إلى مساهمة بعض المتدخّلين من القطاع الخاص وذلك بتوفير بعض المعدّات والآلات. ومن أبرز الوجوه التي واكبت أهم أعمال الحملة ممثلين عن كافة النيابات الخصوصية وبعض الإدارات الجهوية والمعتمدين والسيدة هالة الحامي عضو المجلس التأسيسي والسيد المختار الهمّامي المدير العام للجماعات العمومية بوزارة الدّاخليّة وعدّة وجوه من مكونات المجتمع المدني كما حلّ السيد عادل بلحسن والي تونس ضيفا على ولاية بن عروس باعتباره شريكا فاعلا في هذه الحملة الإقليمية علما وأنّ عدّة مناطق بولاية تونس كانت مسرحا لإشارة انطلاق البرنامج في أيامه الأولى من أهمّها منطقتا حي التضامن وسيدي حسين .
فضلات البناء
السيد كمال الشرعبي والي بن عروس تابع باهتمام كل عمليات رفع الفضلات وقد صرّح للشروق في حديث معه أن أكثر من 80% من الفواضل هي من بقايا مواد البناء والأتربة الشيء الذي جعل جميع العمليات تحتل حيزا زمنيا هاما وتتطلب معدّات ضخمة وشاحنات من الحجم الكبير لرفع عدّة أطنان من الأتربة والحجارة كانت قد وضعت بصفة عشوائية في أماكن محجّرة رغم توفر عدّة أماكن أخرى مخصصة للغرض ومعلن عنها ثمّ أضاف بأن المشكل المطروح بولاية بن عروس لا يهمّ أساسا الفواضل المنزلية فهي من الممكن السيطرة عليها مهما كان وزنها وحجمها فمثلا بلدية المروج ترفع يوميّا أكثر من 80 طنا من هذه الفواضل لكن الصعوبة والخطورة تتجلى في بقايا فواضل البناء المنتشرة خاصة على طول الطرق الرئيسية والتي يمكن أن تتسبب في كارثة بيئية وطبيعية خاصة عند نزول الأمطار وقد حدّد السيد كمال الشرعبي أهم النقاط السوداء بكل من شارع الجمهورية ونهج الخير وبرج غربال سيدي مصباح بمعتمدية المدينةالجديدة وشارع 14 جانفي بمدينة المروج ومنطقة قرية بدر بمدينة المحمّديّة والمنطقة الصناعية ببئر القصعة وحي الزيتون والمسك والأمل بمدينة فوشانة والطريق الوطنيّة رقم 1. أمّا عن سبب التأخير في رفع هذه الأكوام من الفضلات فقد بيّن السيد نور الدين العليمي المدير الجهوي للتجهيز بولاية بن عروس بأنّ ذلك كان نتيجة النقص في المعدّات والآلات بالمستودعات للبلديات بالجهة وكميات الفواضل ثقيلة وتتطلب تظافر جميع الجهود حتى يتمكن السيطرة عليها وبالمناسبة أكد على ضرورة إدراك المواطن لخطورة رمي الفضلات في الأماكن العموميّة لأن التكلفة تكون باهضة جدّا ومضاعفة ثم وجه دعوة لايصال المواد الصلبة إلى المصبّات المخصصة لها. وصرح السيد المختار الهمّامي المدير العام للجماعات العمومية بأنّ النقص الحاصل في المعدّات ببعض البلديات كان نتيجة لإتلاف وحرق العديد من الآلات إبان ثورة الكرامة وتعهّد بتعويضها في الأيام القليلة القادمة.