تبعا لما جاء على لسان الدكتور نجيب القروي رئيس قسم المساعدة الطبية الاستعجالية بسوسة (SAMU.03) على أعمدة بعض الصحف وبجريدة «الشروق» في عددها المؤرخ في 14 سبتمبر 2012 حول ما اعتبره «مشكلة مع وزير الصحة» بخصوص تعيين رئيس قسم طب الاستعجالي بمستشفى «سهلول»، لتعويض المسؤول السابق الذي بلغ سنّ التقاعد، توضّح الادارة العامة للصحة لوزارة الصحة بما يلي: إن المسؤول الجديد الذي اختير ليتولى رئاسة القسم المذكور هو أستاذ جامعي رشّحته اللجنة الطبية للمستشفى المتكوّنة من رؤساء الاقسام الجامعية والادارة والتي لها الحق في الترشيح وفق قانون المؤسسات العمومية للصحة مع الاشارة الى أن مرشّح رئيس قسم SAMU.03 هو حاليا في رتبة مساعد استشفائي جامعي.
أما بالنسبة الى الرغبة الفجئية لرئيس قسم SAMU.03 في تحمل هذه المرّة بنفسه، مسؤولية رئاسة قسم طب الاستعجالي بمستشفى سهلول، والتي عبّر عنها في حديثه لجريدة «الشروق» فهو طلب قد أصبح غير ذي اعتبار نظرا لأن الأمر قد حُسم منذ مدة تلبية لطلب اللجنة الطبية للمستشفى وذلك لسدّ الشغور وضمان حسن سير القسم وباعتبار ان المعني بالامر يتحمل حاليا خطة رئيس قسم SAMU.03 كما سبق الذكر ولا يمكن له الجمع بين الخطتين (رئاسة قسم SAMU.03 ورئاسة قسم الطب الاستعجالي).
ولئن كنا نأسف لإثارة هذا الموضوع الإداري البحت على العموم فإننا نشير الى أن قرارات تسمية المسؤولين بالاقسام الاستشفائية تتم في كنف احترام المعايير العلمية والادارية والقانونية وبالاستناد الى آراء ومقترحات اللجان الطبية المختصة، لا غير، وبعيدا عن كل اشكال المحسوبية والمحاباة. وفي هذا السياق، تؤكد الادارة العامة للصحة أن الوزير ليست له أية علاقة برئيس القسم الذي تم تعيينه ولا يعرفه أصلا.
ومهما يكن من أمر يجدر التأكيد بهذه المناسبة أن وزارة الصحة ستتعامل مع كل التصريحات المتعلقة بقضايا ادارية ومهنية وقانونية التي صدرت عن منظورها حسب التراتيب المنظمة للوظيفة العمومية.