سوسة (وات)- مثلت النقائص والصعوبات التي تحول دون أداء المستشفى الجامعي سهلول بسوسة للخدمات الطبية على الوجه المطلوب، محور نقاشات دارت بين الإطار الطبي وشبه الطبي لهذه المؤسسة الصحية ووزير الصحة عبد اللطيف المكي الذي أدى اليوم الخميس زيارة لسوسة. وتم في هذا الإطار التعرض بالخصوص إلى مشاكل الاكتظاظ المستمر نتيجة تكفل هذا المستشفى الجامعي بقبول أكثر من 40 بالمائة من المرضى من خارج ولاية سوسة إلى جانب تقادم تجهيزاته الطبية والحاجة المتأكدة لتعزيز الموارد البشرية. واستمع الوزير بالمناسبة إلى مشاغل عدد من الإطارات شبه الطبية والعملة والإداريين الذين طالبوا بتسوية وضعياتهم المهنية واسترداد حقوقهم واشتكوا من تعدد مظاهر الاعتداء عليهم بالعنف. كما تعرف خلال لقائه برؤساء الأقسام على المطالب الملحة والمستعجلة التي تقتضيها مختلف الأنشطة الإستشفائية ومنها بالخصوص تعويض الأجهزة والآلات الطبية التي دخلت طور الاستغلال منذ 20 سنة إلى جانب توفير مزيد الفضاءات لإيواء الأعداد المتزايدة من المرضى لا سيما في غرف العمليات وفي قسم الاستعجالي. وتحدث الوزير بالمناسبة عن الخطة التي وضعتها وزارة الصحة لخلق توازن على مستوى الخارطة الصحية بالبلاد بهدف استفادة كل الجهات من الخدمات الطبية المتميزة وذلك عبر تدعيم المستشفيات في المناطق الداخلية بأطباء الاختصاص ثم تأهيل المستشفيات الجهوية حتى تصبح قادرة على استيعاب الاختصاصات الطبية الأساسية إلى جانب العمل على بعث المزيد من المؤسسات الإستشفائية الجامعية داخل البلاد. وكان السيد عبد اللطيف المكي قد أشرف قبل ذلك على افتتاح اليوم العاشر لحفظ الصحة والسلامة العلاجية بالوسط الذي ينظمه قسم حفظ الصحة الإستشفائي ولجنة مكافحة التعفنات الإستشفائية بمستشفى سهلول حول "التصرف في المخاطر بالوسط العلاجي ومخاطر العدوى بأقسام الإنعاش".