عديد التلاميذ ممن اختاروا الالتحاق بمراكز التكوين المهني بمختلف مراكز البلاد التونسية من أصيلي معتمدية الصخيرة يعيشون عديد الصعوبات نظرا إلى بعد هذه المراكز عن الجهة وما يتطلبه الأمر من مصاريف تنقل. والواضح أن الإقبال على هذه المراكز أصبح في تزايد مستمر من طرف شباب الصخيرة في مختلف الاختصاصات وذلك تماشيا مع ما تحتاجه المؤسسات الصناعية بالجهة من فنيين لسد حاجياتها من شغورات.
وقد دفع هذا الوضع بالمطالبة مجددا لبعث مركز بالجهة يفي بحاجيات هذه المؤسسات الصناعية، وللإشارة فان الصخيرة كانت في بداية الثمانينات تتوفر على مركز للتكوين المهني سرعان ما تم غلقه ليتم استغلاله كمركز للحرس البحري تزامنا مع بعث مراكز أخرى بالجهات المجاورة وهو ما أثار استغراب عديد الملاحظين ويرى هؤلاء أن المرحلة تقتضي التفكير بجدية في بعث هذا المشروع ليتضمن مختلف الاختصاصات المطلوبة من حين إلى آخر من طرف شركات الجهة وذلك لتفعيل مبدأ الأولوية في تشغيل العاطلين عن العمل من أبناء الصخيرة والمناطق القريبة منها كما أن هذا المركز سيساهم حتما في توفير مواطن شغل إضافية علاوة على مساهمته في تنشيط الدورة الاقتصادية محليا. فهل سيحظى المطلب بعناية أصحاب القرار. ذلك ما يأمله الجميع.