عند لقاء وزير التشغيل والتكوين المهني في هذه الحكومة ومن خلال عديد الفضائيات عبر عن مدى استعداده واستماعه لعديد الاطراف لإصلاح منظومة التشغيل والتكوين وفق متطور جديد وطرح عقلاني يدفع هذا الموضوع قدما الى الامام ويقطع مع تراكمات الماضي جعلت هذا القطاع ينوء بأخطاء الماضي ويغرق من سنة إلى أخرى في سلبيات ومتاهات طوحت به وجعلته لا يتقدم اطلاقا في حين تتكدس اعداد العاطلين من حملة الشهائد تضاف الى أنصاف المتعاقدين الذين ليست لهم القدرة المهنية والحرفية للاندماج في الشغل. ودرءا لكل هذا لابد من اصلاح منظومة التعليم الاساسي والثانوي والعالي وهذا يتطلب فتح حظائز كبيرة ولكن البدء والمتأكد حسب رأيي يبدأ بالتكوين المهني واعادة النظر فيه سريعا فضروري ومتأكد بعث مركز لهذا التكوين في المدن الداخلية وخروجا بها عن مراكز الولايات التي بها مراكز ركزت هكذا لا لشيء الا لأنها مراكز جهوية جعلتها اللامركزية اقطابا غنمت منها المدن الولائية وأحدثت بها اقطابا لكل المجلات ضاعت معها الاطراف اي المعتمديات الداخلية ولتأخذ لذلك مثلا دالاّ فالمدن المنجمية وهي معتمديات أربع تمثل وارتباطها بشركة الفسفاط ارتباط حيوي وكان بها مركز تشرف عليه هذه المؤسسة التي جعلته معبرا للتشغيل ينخرط فيه التلاميذ من المستوى الابتدائي وقتها وممن أنهوا تعليمهم الاعدادي وقتها او انقطعوا منه لسبب من الاسباب وضمنهم حضن هذا المركز وتخرجوا منه بزاد معرفي وفني مهني وقد سهل اندماجهم في جميع اختصاصات هذه المؤسسة ونبغوا في حياتهم المهنية ومازالت الذاكرة تحتفظ بعديد المتميزين في عديد المهن الى اليوم وكانت شركة الفسفاط مكتفية في هذه المجالات اكتفاءا ذاتيا في كل مناجمها وما يرتبط بها، لقد ضربنا هذا المثل للدلالة على نجاح هذه المقاربات وحلت هذه المراكز وعوضت مناولات باهظة في كل ضرورب التدخلات اثقلت كاهل المؤسسة واستنزفت قدراتها وامام هذا نرى ان بعث مركز قطاعي بمدينة المتلوي تربتط به مراكز فرعية من سائر المراكز المنجمية والفضاءات متوفرة على ان تقوم هذه المراكز بأدوارها وتشغل كذلك من تجويد محاصيل المكونين وتستعمل من الرسكلة والقيام بأيام تكوينية مع تبادل الزيارات والوفود وتحدث بذلك حركية وجدلية تجعل من هذه المراكز أقطابا مشعة تعود إلى هذا الوسط المهني والصناعي وبتحسين الأداء هذا إلى سهولة إدماج هؤلاء الشباب بعد تلقيهم تكوينا سليما في اختصاصات المؤسسة وتستجيب لميولهم وانتظاراتهم وهذا كله يعفي من تراكم المعطلين وتزايد اعدادهم وفي سنوات تصبح هذه المراكزد معابر لتغذية مصالح هذه المؤسسة ويتخلص المجتمع من هؤلاء الشباب المنتظرين للتشغيل اضافة الى استفادة المجتمع المحلي في هذا الحوض من يد عاملة مختصة في الآليات الفلاحية والصناعية واليدوية وبذلك تتأسس قاعدة مهنية لها قدرة على ايجاد فرص لها في اغلب الاختصاصات او حتى لدى الخواص او عند انتصابها لوحدها او في شكل شراكة مع مؤسسات اخرى ولكل هذه الاعتبارات الموضوعية والواقعية نرى ان المبادرة أكيدة ومتأكدة اكثر من ذي قبل لارساء هذه المراكز بالمتلوي خاصة حتى تتقنن الآليات التشغيل وتعف نسقا مفتوحا حيث يتم امتصاص طلبات الشغل وتصبح معلومة تمر عبر معبر التكوين أولا وتفضي حتما الى الاندماج بصفة طبيعية وتغنم من ذلك المؤسسة والمؤسسات المحلية المحيطة بها الى ان تتحول هذه المؤسسات العامة منها والخاصة الى البحث عن اليد العاملة من داخل هذا الحوض وخارجه مثلما كانت هذه المؤسسة سابقا فضاءً للتشغيل من كل انحاء الوطن وحتى من خارجه شريطة ان تتم هيكلة هذه المؤسسة وارجاعها الى دورها الاقتصادي والتنموي أولا مع ملامستها للوضع الاجتماعي بهذه المنطقة الحوض وبتحرير معتمدياتها.