قال السيد أحمد الشوباني المندوب الجهوي للثقافة ان المهرجانات التي احتضنتها ولاية باجة بمعتمدياتها الثماني تم برمجة ستة منها فقط . ومن بين هذه المهرجانات الستة مهرجانان دوليان هما مهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى العربية التقليدية ومهرجان دقة الدولي مع مهرجانين فقط تم الغاؤهما وهما مهرجان الكروم بتيبار والذي لم تتمكن السلط المحلية من تركيز هيئة للاشراف عليه وكذلك مهرجان قبلاط الثقافي الذي تم الغاؤه بناء على تهديدات من قبل مجموعات منسوبين إلى السلفيين مؤكدا أن جل المهرجانات بباقي المعتمديات كانت مجانية.
وعن نسبة مواكبة العروض المقدمة خلال هذه المهرجانات والتي كانت فسيفساء من الألوان الثقافية والابداعية والمسرحية التي شملت كل الفئات العمرية فقد فاق عدد المواكبين لجميع السهرات 60 ألف متفرج لجملة العروض وأن الكلفة الجملية لهذه العروض قد فاقت 200 ألف دينار.
وقد أكد المندوب على الحماس الذي أبدته هيئات المهرجانات والتي حرصت على توفير عروض في مستوى تطلعات وانتظارات مختلف الفئات والتي كانت تشكيلة من مختلف الأنماط الفنية والغنائية مشيرا إلى أن أكثر من 90 بالمائة من الدعم متأت من وزارة الثقافة بواسطة منح مباشرة من سلطة الاشراف ومن المندوبية الجهوية إلى جانب دعم الوزارة لعدد من العروض المسرحية والموسيقية مضيفا أن الحضور الجماهيري لهذه السنة متميز على عكس السنوات الفارطة دون تسجيل أية أحداث أو اشكاليات تذكر .
وقد أشار محدثنا إلى غياب الدعم الخارجي من قبل الأطراف والمؤسسات والاستشهار وعدم تحمس الأطراف له مؤكدا أن جل المهرجانات قد عاشت مشكل النقص في الفضاءات بما في ذلك مهرجان مدينة باجة وهي من الأسباب التي تساهم في افشال المهرجانات ولعل هذه النقطة ستقودنا للاشارة إلى ضرورة الاسراع في تهيئة فضاء القصبة والتعجيل بانجاز القسط الثاني من المركب الثقافي الذي من شأنه أن يحل هذا الاشكال ويساهم في انجاح الدورات القادمة.