خفايا وأسرار وأسئلة كثيرة لا تزال تحيط بحادثة اقتحام السفارة الامريكيةبتونس العاصمة وسقوط قتلى وضحايا وجرحى.والكثير من تلك الاسئلة تحتاج الى اجابات دقيقة واضحة حتى يفهم الجميع حقيقة ما حدث...كيف ولماذا تدخل الأمن الرئاسي في السفارة الامريكية ومن أصدر تعليماته بالتدخل.هل هي المرة الاولى التي يتدخل فيها الأمن الرئاسي في حادثة اقتحام سفارة في تونس ولماذا تم الاستنجاد به؟ نوعية
يقول أنيس املقعدي الناطق الرسمي باسم نقابة قوات الأمن الرئاسي أنها المرة الاولى في تاريخ تونس التي يطلب فيها من الأمن الرئاسي التدخل في حادث مثل حادث السفارة الامريكية.
وأضاف ان التدخل تم بأمر مباشر من رئيس الدولة وأن تدخل قوات الأمن الرئاسي كان بمثابة تنفيذ عملية نوعية لاخراج السفير من السفارة ومعه عدد من الموظفين وطاقم السفارة وايصالهم سالمين الى منازلهم ومقرات اقامتهم.
رصاص ويؤكد أنيس المقعدي أن العملية النوعية للأمن الرئاسي نفذت بدقة كبيرة رغم الصعوبات ولم يتم اطلاق اي طلقة رصاص واحدة كما لم يستعمل الامن الرئاسي أثناء تنفيذه لعملية اجلاء السفير والطاقم الرصاص مطلقا. وحول الاستنجاد بالأمن الرئاسي دون سواه قال أنيس المقعدي ان وحدات الأمن الرئاسي تملك تجهيزات خاصة منها السيارات المضادة للرصاص كما يتمتع الأعوان بتدريبات خاصة ويعدون من أعوان النخبة القادرين على تنفيذ عمليات نوعية.
وأضاف أنيس المقعدي إن وحدات الأمن الرئاسي اقتصرت على مهمة اجلاء السفير والطاقم ولم تكن لها أية علاقة بأحداث الشغب التي تتم كما أن ذلك ليس من مهامها وقد غادرت الوحدات الامنية الرئاسية السفارة حال تنفيذها للعملية النوعية التي كلفت بها.