بعد موجة غضب اجتاحت عدد من الدول العربية والإسلامية، وأدت الى وقوع قتلى وجرحى، احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول الكريم، وبعد انتهاء زيارة البابا للبنان انتفض شيعة لبنان أمس ضد الفيلم «الأمريكي» تلبية لدعوة أطلقها حسن نصر الله الذي شارك شخصيا في المظاهرة تظاهر الاف الشيعة أمس في الضاحية الجنوبيةلبيروت احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول الكريم. وقالت مصادر متطابقة ان المتظاهرين رفعوا عديد الشعارات الداعمة للرسول الكريم أو المنددة بالاساءة لكن تظاهرة أنصار «حزب الله ركزت بالخصوص على رفع شعار «لبيك يا رسول الله» استجابة للشيخ حسن نصر الله.
وشارك الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شخصيا في المسيرة التي ينظمها حزب الله في الضاحية الجنوبية وفاء للرسول واستنكارا للاساءة للمقدسات التي تعرض لها الفيلم الامريكي المشين. وحذر نصر الله واشنطن بالقول إن على واشنطن ان تفهم ان بث الفيلم كاملا ستكون له عواقب خطيرة جدا.
غضب نصر الله
وكان نصر الله أكد أنه أرجأ التحرك الاحتجاجي الى ما بعد انتهاء زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان، حيث جاء حديثه بعد أقل من ساعتين على مغادرة البابا لبنان مختتما زيارة استمرت ثلاثة أيام.
ودعا نصر الله في كلمة له بثتها قناة «المنار» التلفزيونية، إلى سلسلة تظاهرات في لبنان بدءا من الاثنين، رفضا للفيلم المسيء للاسلام الذي اعتبره «أخطر الاساءات» التي تعرض لها المسلمون خلال السنوات الاخيرة.
وأكد نصر الله أن مستوى الإساءة للإسلام وللنبي محمد كبير وخطير جدا بشكل يفوق حادثة إحراق المسجد الاقصى عام 1969 على يد الإسرائيليين. وتوجه نصر الله الى انصاره بالقول: «يجب ان يراكم العالم كله غدا وفي الايام المقبلة (...) يجب ان يرى العالم كله الغضب في وجوهكم وقبضاتكم والصرخات». وحدد نصر الله مواعيد التظاهرات أيام الاثنين (أمس) في بيروت ، والاربعاء في مدينة صور والجمعة في بعلبك (شرق) بعد الصلاة، و السبت في بنت جبيل (جنوب)، والأحد في الهرمل (شرق).
وتعتبر كل هذه المدن ذات غالبية شيعية، ودعاهم نصر الله الى رفع شعار «لبيك يا رسول الله». وقال نصر الله في كلمته: «اخترنا يوم الاثنين أن يكون بدايات التحرك.. ودعوتنا للتظاهر في الضاحية الجنوبية هي جزء من تحرك يجب أن يستمر ويتكامل في لبنان وأيضا في العالمين العربي والإسلامي».
وأضاف نصر الله أن الذي يجب أن يحاسب وأن يعاقب وأن يحاكم، وأن يقاطع المسؤولون المباشرون عن هذا الفيلم، ومن يقف وراءهم ومن يدعمهم ومن يحميهم، وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية.
واستطرد نصر الله قائلا: «هناك أهداف لهذه الاساءة المتكررة للاسلام ولرسول الله ولكتاب الله العزيز.. أحد الأهداف الخطيرة هو إيقاع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين.. وجر المسلمين والمسيحيين إلى صراع ديني طائفي دموي على امتداد العالم»، مضيفا «لكني رأيت أن غضب الشعوب العربية انصب على أمريكا واسرائيل». وأكد نصر الله أن العالم يطالب أمريكا بمحاسبة «الذين اعتدوا على كرامة مليار و400 مليون مسلم لكن الادارة الامريكية لا تحرك ساكنا»، مشددا على «أننا امام خداع ونفاق أمريكي».