بعد الإعلان عن قرار إدراج عدد من البلديات ذات المواصفات السياحية المميزة ضمن البلديات السياحية والذي اعتبر إقرارا بخصوصيات ثقافية وسياحية ذات قيمة عالية كان من المؤمل إقرار بلدية القطار ضمن هذا التصنيف اعتبارا لما لهذه الجهة من مواقع تاريخية نادرة. لاسيما بعد تركيز المحطة السياحية الإيكولوجية قرب موقع «للا القلعة» واكتشاف أقدم معلم تاريخي ديني في العالم يعود إلى 40000 سنة خلت وقد تم الكشف مؤخرا عن مجموعة من الأثار هي عبارة عن أوان فخارية مدفونة بمنطقة الحمورية بجانب المعهد الثانوي لا تزال سليمة كما هي في نفس الموقع الذي وقع فيه اكتشاف أحجار منقوشة مخطوطة عليها كتابات تعود إلى العصر البيزنطي بتونس (منذ أكثر من 1700 عاما) وقد تمكن فريق من المعهد الوطني للآثار زار المدينة وقام بعمليات حفر من العثور على ناب لحيوان الفيل وهو المعطى الذ ي يثبت علميا نظرية تواجد الفيلة بالجهة منذ ألاف السنين خصوصا بعد أن أثبت الطبيب الفرنسي الدكتور ميشال قروي سنة 1949 هذه النظرية بعد اكتشافه لمعلم تاريخي بالجهة متكون من حجارة مصقولة وعظام حيوانات انقرضت مثل وحيد القرن والبقر الوحشي والغزال والفيل وغيرها وأدوات صوانية قرب عين ماء جارية إلى اليوم وكان هدفه بالأساس هو التأكد من المستويات الأركيولوجية لهذا الموقع لمحاولة تأريخه هذا إضافة إلى معالم أخرى لا زالت شاهدة على تاريخ المدينة كموقع برج الرومية الواقع في قمة جبل عرباط والذي استغلته دولة فرنسا الاستعمارية كموقع للمراقبة والاستخبار. كل هذه المعطيات التاريخية ذات الدلالات الهامة تجعل من المتأكد اليوم التدخل للتعريف بهذه المعالم وصيانتها والمحافظة على المفردات الأثرية النادرة واستغلالها كأحسن ما يكون لتوظيفها في خدمة الجهة سياحيا واقتصاديا بالأساس ومن جهة اخرى من الممكن توظيف هذه الامكانات السياحية الهامة لتمكين مئات الشبان العاطلين من فرص عمل.