المنستير (وات)- سجلت ولاية المنستير شأن العديد من المناطق الاخرى بالبلاد طمس عدد من المواقع الأثرية بالبناء الفوضوي فوقها وسرقة عدد من القطع الأثرية وبيعها خلال فترة عهد الرئيس المخلوع. وفي هذا السياق أعلنت السيٌدة هاجر الكريمي المكلفة بالبحوث الأثرية والتاريخية بالمعهد الوطني للتراث على مستوى ولاية المنستير لوكالة (وات) أنٌه خلال شهر سبتمبر 2006 وفي إطار ملف معاينة قصر الرئاسة بسقانص أو قصر المرمر الذي كانت مكلفة به تم العثور على بقايا أثرية في مكان حفر أسس العمارات التي كانت تنفذها شركة الدراسات والتهيئة بسقانص والتي كانت قريبة جدٌا من قصر المرمر مشيرة إلى وجود بقايا حجارة مصقولة كبيرة الحجم وتربة سوداء في عمق 4 و5 أمتار وقطع متناثرة لفخار روماني وإسلامي. وأوضحت بأنٌ عملية الحفر أضرت بنسبة 100 في المائة بمعلم أو موقع تاريخي هام وطمسته إذ حسب الخارطة الأثرية يوجد موقع أثري بمحيط القصر يرقي إلى الفترات الرومانية من القرن الأول ميلادي إلى القرن الثالث ميلادي وأخرى إسلامية. من جهة أخرى أكدت السيدٌة هاجر الكريمي انه اثر معاينة قامت بها يوم 5 نوفمبر 2007 لموقع المقطع الخاص بمشروع بناء مطار النفيضة الذي يقع في قرية المدٍفïونٍ الفلاحية بمعتمدية هرقلة من ولاية سوسة تبين ان الامر يتعلق بمنطقة غنية بالمواقع الأثرية تتوفر على الفخار الروماني والإسلامي والحجارة المصقولة والمتفرقة من جراء أشغال الحرث الى جانب بقايا جدران وأعمدة، وآثار مقبرة إذ هناك نصب جنائزي وحجارة مصقولة تم إخراجها عندما قامت شركة تاف بأحد الأسبار، وبئر رومانية مغمورة بالتراب.