على الرغم من وضع القيادي في تيار انصار الشريعة سيف الله بن حسين الملقب بابي عياض ضمن قائمة المفتش عنهم من قبل وزارة الداخلية على خلفية احداث السفارة الامريكية الاسبوع الفارط فان مهتمين بمسألة العنف السياسي او الديني وبمسألة السلفيين يبحثون في خيوط القطيعة والتواصل بين تيار أنصار الشريعة الذي تبرأ على لسان زعيمه ابي عياض من احداث التخريب والحرق وتيار القاعدة . وكانت العديد من الأوساط قد أكدت ان تنظيم القاعدة يبحث عن توسيع أنشطته في مجموع دول شمال إفريقية وقد يكون اتخذ من مالي قاعدة خلفية له للامتداد في اتجاه دول المغرب العربي.
البعض من المهتمين بتطور ظاهرة التيارات السلفية يشيرون الى سباق محموم بين أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة على احتلال المزيد من الفضاءات وكسب المزيد من الأنصار والمؤيدين .
وذكرت مصادر مطلعة ل«الشروق» ان بعض الافراد والمجموعات الصغيرة التي تعتنق فكر القاعدة وتعتبر اسامة بن لادن رمزا لها تتحرك على اكثر من صعيد من اجل ان تلقى اعترافا من القيادة الحالية لتنظيم القاعدة التي يتولاها ايمن الظواهري منذ مقتل بن لادن .
ومما يوجه أصابع الاتهام تجاه تنظيم القاعدة ان تيار أنصار الشريعة يؤكد باستمرار ان تونس ليست ارض جهاد في الوقت الذي تنظر فيه القاعدة الى ان أنظمة الحكم القائمة حاليا هي أنظمة كفر وجب الإطاحة بها لفائدة ثورة اسلامية تؤسس لدولة اسلامية محضة.
على ان متابعين لتيار السلفية ومطلعين على بعض خفاياه يؤكدون ان أنصار الشريعة يفتقدون الى أطر ومنظمة مما يجعل من تحركاتهم عرضة للانفلات والاختراق. يذكر ان وزارة الداخلية كانت كشفت بان احداث بئر بن علي بن خليفة التي جدت في فترة سابقة كانت من تبعات تحركات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي .