نتيجة الاكتظاظ المروري الذي تعيشه مدينة قفصة تعالت الأصوات المنادية بضرورة إنهاء أشغال الطريق الحزامية التي طال انتظارها بعد توقف الانجاز. أهالي الجهة ومستعملو الطريق يتساءلون في المدة الأخيرة حول أسباب تعطل أشغال هذه الطريق. «الشروق» توجهت بهذه التساؤلات وغيرها إلى الإدارة الجهوية للتجهيز بقفصة حيث استقبلنا السيد عاطف تلمودي (كاهية مدير الجسور والطرقات بالإدارة الجهوية للتجهيز بقفصة) الذي أفادنا أن هذه الطريق تمتد على طول 9 كيلومترات ونصف وتنطلق من مفترق المطار الذي يربط الطريق الوطنية رقم 3 الرابطة بين تونسوقفصة والطريق الوطنية رقم 14 الرابطة بين صفاقسوقفصة وتشق الطريق الحزامية وادي الكبير (وادي بياش) على طول820 متر خطي بمعبر مائي قبل المرور على جبل العسالة لتلتقي بالطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين قفصة والقصرين وتنتهي بالمركب الجامعي بسيدي أحمد زروق في ترابط مع الطريق الجهوية رقم 201 الرابطة بين قفصة وأم العرائس (طريق السطح) ثم يعود مسار الطريق الحزامية إلى الطريق الوطنية رقم 3 في اتجاه المتلوي وتوزر على مستوى مفترق الديوانة كما أشار محدثنا إلى ان انطلاق الأشغال كان في 4 جانفي 2010 (قبل الثورة) مع آجال انتهاء مقدرة بعشرين شهرا لكن قيام الثورة مع مطلع سنة 2011 وما رافقها من انفلات أمني عطل تقدم الأشغال نتيجة ظهور مشاكل عقارية وانتشار البناء الفوضوي ويظهر ذلك خاصة على مستوى منطقة سيدي أحمد زروق على امتداد مسافة تقارب كيلومتر ونصف في المقابل لم يخف محدثنا تفاؤله بانتهاء الأشغال قريبا في حال تجاوز الصعوبات العقارية خاصة وأن نسبة تقدم الأشغال وصلت إلى 75% مضيفا أن هذه الطريق التي تبلغ كلفة انجازها حوالي 18 م. د تحتوي على 8 مفترقات لتسهيل الدخول والخروج من مدينة قفصة والأحياء المجاورة كما سيتم تعبيد هذه الطريق بالخرسانة الإسفلتية في اتجاهين مفصولين بجدار واقي في الأرضية الوسطى ولحماية هذه الطريق من مياه الأمطار تم تركيز عديد المنشآت المائية خاصة على مستوى المركب الجامعي كما سيتم إنارة الطريق بواسطة الطاقة الشمسية مع تركيز العلامات المرورية اللازمة وزلاقات الأمان للتنبيه إلى وجود المنعرجات خاصة في الليل كما أعلمنا محدثنا بإمكانية فتح جزء من الطريق الحزامية من مفترق المطار إلى مفترق جبل بن يونس على مسافة تقارب الخمسة كيلومترات قريبا في حال استؤنفت الأشغال المتوقفة منذ مدة بالتغليف بالخرسانة الإسفلتية وإتمام المفترقات والتنوير من طرف المقاول المكلف بالأشغال فيما تبقى نهاية كامل الأشغال رهينة إيجاد حل للمشاكل العقارية وتفهم المواطن من خلال إعطاء الأولوية للمصلحة العامة على حسب كلام السيد عبد الجليل الفاسي (مراقب أشغال ورئيس جمعية البر والتقوى) الذي أكد على دور مكونات المجتمع المدني في التدخل لحل الإشكالات العقارية دون اللجوء إلى القضاء من خلال توعية المواطن بدوره في دفع عجلة التنمية إلى الأمام ملاحظا أن تعطل انجاز الجزء الأول من الطريق الحزامية يحول دون البدء في الجزء الثاني.