وافانا السيد نزار النصيبي عضو المكتب التنفيذي ورئيس دائرة الشؤون السياسية لحزب العريضة الشعبية بهذا الرد على تصريحات إبراهيم القصاص أوّل أمس لإذاعة «شمس أف أم»: «إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت. فإن كلمته فرّجت عنه وان خليته كمدا يموت». هذان البيتان من أقوال الإمام الشافعي رحمه ورضي عنه. وقال أيضا: «يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره ان أكون له مجيبا ، يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا». هذا الشعر يكفي للجواب على ما قاله إبراهيم القصاص في حق العريضة الشعبية لإذاعة «شمس اف ام». وان احتاج الأمر إلى زيادة فهو اعتبر العريضة امرأة طلقها، تونس الخضراء في اللغة العربية يستخدم لها ضمير المؤنث فيقول الشابي في قصيدته الشهيرة: «تونس الجميلة» بالتاء المربوطة ويقال: «تونس تؤنس من زارها».
والعريضة الشعبية لم تكن امرأة للقصاص وإنما كانت صاحبة الفضل عليه باعترافه هو قبل غيره وشهادة الناس جميعا، وقد أحسنا الظن به ودعوناه إلى مكارم الأخلاق والانحياز للفقراء ونصرة الدين والحرية وعزة الوطن .تعاملنا معه ومع غيره بحسن الظن وصدقنا من كل شخص ظاهر قوله فبقي الطيبون معنا بفضل الله وابعد الله عنا بفضله كل من انضم إلينا طمعا في سيارة او منحة مالية او شقة فاخرة .وأحسن ما يلخص هذا القول كله قول ربنا عزّ وجل في سورة النور الآية 26: «الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات». أيضا في نفس الآية: «الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات».
ونحن بحمد الله على مذهبنا سائرون وبمبادئ العريضة الشعبية ملتزمون، نعتز بديننا وندافع عن الحرية وندافع عن حقوق الفقراء والمحرومين ببرنامج الصحة المجانية ومنحة البطالة وبقية بنود العريضة الشعبية. نسأل الله ان لا يكون معنا الا الطيبون والطيبات ونسأل الله تعالى ان يبعد عنا الخبيثين والخبيثات ، والحمد لله رب العالمين .