انطلق مؤخرا منتدى الشباب لثقافة المواطنة بالقصرين بالتعاون مع جمعية نادي اليونسكو والالسكو والاسيسكو بالجهة وأيام السليوم التثقيفية لتدارس السلوكيات المنحرفة لاسيما الادمان على المخدرات الذي استفحل في الفترة الاخيرة في جهة القصرين تحت شعار «بالوعي ننتصر». وستتواصل هذه الأيام إلى حدود 31 أكتوبر القادم وتحتوي الايام على محاضرات وزيارات ميدانية على غرار الزيارة التي أداها الناشطون في الجمعيتين مؤخرا إلى مدينة فريانة للقيام بحملة تحسيسية للتنبيه إلى مخاطر الادمان ومحاولة مساعدة المدمنين على الاقلاع عن ذلك، وكانت «الشروق» قد رافقت هؤلاء في حملتهم ورصدت ردة فعل شباب فريانة وتحدثت إلى رئيسي الجمعيتين حيث أكد السيد باسم صالحي رئيس جمعية منتدى الشباب لثقافة المواطنة أن هذه الفكرة كانت وليدة الوضع الذي تشهده الجهة من انتشار للمخدرات في صفوف شبابها مما يهدد مستقبل جيل بأكمله إذ لا يخفى على أحد ان القصرين منطقة حدودية تعبرها يوميا المخدرات المهربة ورغم مجهودات اعوان الديوانة والحرس والامن الوطنيين الا ان ذلك لم يحل دون انتشار هذه الآفة وتسربها إلى جهات أخرى من الجمهورية في إطار التهريب لذلك رأت جمعيته بالتنسيق والتعاون مع نادي اليونسكو والالسكو والاسيسكو بالقصرين إلى معاضدة جهود الامنيين وذلك بالتحسيس بخطورة الوضع من خلال تنظيم هذه التظاهرات والزيارات والاحتكاك بالشباب المدمن وتوعيته بخطورة الوضع أما الآنسة أمال يحياوي رئيسة نادي اليونسكووالالكسووالاسيسكوفقد أكدت انه علاوة على هذه التظاهرة فإن الايام الثقافية تشمل ايضا موضوعا آخر لا يقل أهمية عن الذي تحدث عنه زميلها ويتعلق بالمرأة الريفية وحقوقها تحت عنوان «المرأة الريفية: انتهاك في الحقوق» وذلك من خلال تنظيم زيارة إلى فريانة والدغرة للإطلاع على وضع هذه الفئة من النساء في انتظار زيارات أخرى إلى حيدرة وتالة علما وأن النادي سينظم منتدى المرأة الريفية يومي 07 و08 أكتوبر القادم وذلك بمشاركة مختصين في القانون.
أثناء الزيارة التي نظمها الناديان إلى معتمدية فريانة من ولاية القصرين للتحسيس بخطورة الادمان خاصة وأن المعتمدية تعد من أكثر المناطق التي تتنشر فيها المخدرات من نوع «الزطلة» تحدثنا في الشارع إلى البعض من شباب الجهة الذين أكدوا لنا صعوبة تخليهم عن هذه المادة نظرا للفراغ الذي يواجهونه في ظل تجاهل السلطات لهم وفي ظل الغياب التام للتنمية في المنطقة حتى أن شابا علق بالعامية «كي نبطل الزطلة آش باش نعمل» ففريانة حسب هؤلاء الشبان تعاني الامرين فلا شغل فيها ولا تنمية ولا احاطة بأبنائها وهي أمور سهلت ارتماء الشباب في أحضان المخدرات لنسيان همومهم واعتبر هؤلاء أن الاقلاع عن الادمان يمر عبر التشغيل واقامة المصانع لان ذلك كفيل بملء الفراغ.