أوصى المشاركون في ندوة علمية انتظمت الخميس بصفاقس حول “ظاهرة انتشار مخدر الزطلة في أوساط الشباب”، بضرورة إحداث مرصد وطني للمخدرات والتكثيف من مراكز العلاج والوقاية من الإدمان وتوخي منهج العلاج قبل العقاب. وقد أجمع المتدخلون في هذه الندوة من أطباء وقضاة ورجال دين وقانون على التداعيات السلبية لظاهرة الإدمان على مادة الزطلة على المستويات البيولوجية والاجتماعية والقانونية والدينية، مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود وتجميعها لتجاوز هذه المعضلة. وتهدف هذه الندوة، حسب ما أفاد به رئيس الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات، الدكتور عبد المجيد الزحاف ، إلى تحسيس المواطنين بخطورة تعاطي مادة الزطلة وتفاقم هذه الظاهرة وعودتها بقوة في كل أرجاء البلاد تزامنا مع ما وصفه ب”الانفلات الأمني على الحدود التونسية إبان الثورة”، مشيرا إلى العوامل الأخرى التي تغذي انتشار الظاهرة كالانتصاب الفوضوي والبطالة. ويشار إلى أن هذه التظاهرة التي نظمتها الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات وبلدية صفاقس بمناسبة اليوم العالمي لمقاومة الإدمان الموافق ليوم 26 جوان من كل سنة، ترمي إلى المساهمة في التخلص من الواقع المفزع لتعاطي مادة الزطلة خاصة أن التقديرات الحالية تكشف عن مئات الآلاف من الشباب التونسي المدمن وحجز كميات كبيرة من هذه المادة خلال الثلاثي الأول من سنة 2012.