أحبطت المصالح الديوانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية (من جوان الى أوت) عمليات تهريب قيمتها الجملية تصل الى أكثر من 9 مليارات وقد شملت البضائع المهرّبة جل القطاعات تقريبا بما في ذلك رؤوس الماشية التي ناهزت 2204 رؤوس بين أغنام وأبقار تقدر قيمتها ب 500 ألف دينار ولعلّ هذا المعطى هو من بين أهم أسباب ارتفاع سعر الأضحية هذا العام.. ومن أهم المواد التي تم إحباط تهريبها الأقمشة والملابس الجاهزة اذ تجاوزت قيمتها 2 مليارات و278 ألف دينار. كما بلغ حجم المحروقات المهرّبة 114 ألف لتر بقيمة تجاوزت 88 ألف دينار. وتجاوز عدد علب السجائر المحجوزة 47 ألف علبة و273 كلغ من المعسّل قدّرت قيمتها بنحو 560 ألف دينار ولم تستثن المواد الغذائية من التهريب على غرار التن والأجبان وعلب الحليب..
وقد بلغت قيمة المحجوزات 822 ألف دينار. كما تم خلال نفس المدة حجز 1154 قطعة من التجهيزات الإلكترونية والكهربائية تقدر قيمتها بنحو 600 ألف دينار إلى جانب 14 ألف قطعة من الأدوات المنزلية و76 ألف قطعة من لعب الأطفال وال«فوشيك».
كما تضمنت المحجوزات بضائع أخرى مختلفة بأكثر من 9 مليارات ونصف المليار. وقد علمنا من ذات المصادر أنه من بداية جانفي الى موفى شهر جوان تم حجز بضائع متعددة قيمتها تجاوزت عشرات المليارات من أهمها كمية من النحاس تجاوزت 19 مليارا.
كما بلغت قيمة وسائل النقل التي تم حجزها خلال عمليات تهريبها 604 عربة بقيمة 6 مليارات وتجاوزت قيمة المواد الغذائية المحتجزة 4.5 مليارات ميلم. كذلك تهريب العملة نشط على الحدود إذ تجاوزت قيمة العملة المحتجزة 2.6 مليار مليم وبلغت قيمة السجائر المحتجزة 3.3 مليارات والملابس4.6 مليارات وكذلك الغلال وتجاوزت قيمة المحروقات 5.4 مليارات والإسمنت1.9 مليار وبلغت رؤوس الأغنام644 رأس غنم بقيمة 525 ألف دينار.
قائمة المحجوزات شملت تقريبا كل المجالات من عطور وأليمينيوم وغاز مشل للحركة (2484 قطعة) وفواكه وأثاث وأدوات خياطة وخيط وكحول ومعادن ثمينة وإطارات مطاطية وآلات ميكانيكية ومواد كيميائية...والسؤال المطروح إذا كانت قيمة هذه المحجوزات خلال 6 أشهر فقط تصل الى عشرات المليارات فما هو الضرر الحاصل لإقتصادنا من جراء عمليات التهريب الناجحة ومن يمكن تحويل المناطق الحدودية الى سوق منظمة أو سوق للتبادل الحر حتى تنتعش هذه الجهات وتتحول إلى مناطق استثمار تعاضد الاقتصاد بدل أن تكون مصدر دمار له.