لا يزال 65 تلميذا مرسما بالسنة الأولى بالمدرسة الابتدائية «ببرنوصة» من ولاية الكاف خارج مقاعد الدراسة وقد أصيبوا بخيبة أمل كبرى بعد أن اصطدموا في مفتتح هذه السنة الدراسية بعدم توفر قاعات تدريس قادرة على استيعابهم. يقول السيد يوسف العثماني (مدير المدرسة الابتدائية ببرنوصة) انه وقع ترسيم التلاميذ المذكورين فبل نهاية السنة الدراسية الماضية و ذلك بعد استشارة الإدارة الجهوية للتعليم بالكاف نظرا لعدم توفر قاعات لاستيعابهم بعد إغلاق قاعتين بالمدرسة بإذن من احد الخبراء الذي كلفته وزارة التجهيز بعد أن تبين له أن القاعتين تمثلان خطرا على التلاميذ والإطار التربوي.
وتم إحالة الملف إلى المندوبة الجهوية للتعليم وبرمج بناء قاعتين جديدتين ولكن في مفتتح هذه السنة الدراسية لم يجد التلاميذ المرسمون بالسنة أولى تعليم أساسي الفضاء الذي سيحتضنهم للدراسة. وبعد مشاورات مع المندوبية الجهوية للتعليم استقر الرأي على توجيههم إلى المدرسة الابتدائية بحي الطيب المهيري القريبة من مدرسة برنوصة. وتم إعلام الأولياء بذلك. ويوم الأربعاء 19 سبتمبر توجه الأولياء و أبناؤهم التلاميذ إلى المدرسة المذكورة فرفض المدير قبول التلاميذ نظرا لانعدام إطار التدريس. فعاد الأولياء صحبة أبنائهم إلى مدرسة برنوصة و نفذوا وقفة احتجاجية منددين بعدم إيجاد الحل المناسب لاستقطاب أبنائهم ووطالبوا السلط الجهوية بالتدخل حتى لا يحرم أبناؤهم من الدراسة.
أما السيد عمر الصلعاوي والد التلميذ ريان الصلعاوي فيقول: سئمنا هذا الوضع الذي قد يؤثر على نفسية أبنائنا في ظل انعدام الحلول في الوقت الراهن. فمدرسة برنوصة تتعلل بعدم توفر فضاء شاغر ومدرسة الطيب المهيري تُقر بعدم توفر المعلمين وحتى القاعة التي اقترحوها لاستقطاب أبنائنا بمدرسة الطيب المهيري في حالة يرثى لها و لا تصلح بالمرة أن تكون قاعة تدريس لذا نريد حلا لهذه المشكلة. أما السيدة فاطمة الشارني فتقول ان عدم التحاق أبنائنا بمقاعد الدراسة كان له الأثر السلبي على معنوياتهم فقد جهزوا أنفسهم في اليوم الأول و حملوا محافظهم وقصدوا المدرسة غير أنهم اصطدموا بغلق أبواب المدرسة في وجوههم فحرموا من فرحة كم كانوا في حاجة إليها ثم أضافت أبنائي أصيبوا بصدمة نفسية من سيعالجها؟ كما أن أولياء التلاميذ الذين لم يتم قبولهم تركوا شواغلهم وتفرغوا للبحث عن حل لهذه المشكلة.
أما السيدة فضيلة الفرحاني قالت بأنهم بقوا في ذهاب وإياب بين المدرستين دون وجود أي حل . لذا نطالب بحل سريع ولو وقتي حتى لا يحرم أبناؤنا من التدريس . هذا و أوضحت السيدة حميدة الخماسي بان الأولياء مستعدون لجمع التبرعات المالية قصد المساهمة في بناء قسم جديد لاستيعاب تلاميذ السنة الأولى لانتشالهم من الوضعية الحالية التي يعيشونها منذ أول يوم تطأ فيه أقدامهم المدرسة وواصلت: نحن متمسكون بتدريس أبنائنا بمدرسة برنوصة خاصة أنها الأقرب لنا. خاصة تلاميذ حي «علي بوزيد» و«وادي الطين» ولا بد من حل وقتي حتى و لو بإعادة فتح القاعة التى تم رفضها من وزارة التجهيز بمدرسة برنوصة و إدخال بعض التصليحات عليها واستغلالها ولو بصفة وقتية في انتظار بناء قاعة جديدة قد لا يتطلب بناؤها أكثر من شهر..