مبادرة جديدة قام بها عدد من المثقفين والمبدعين للدفاع عن حرية الإبداع واختاروا لها اسم «يقظة وحرية». المبادرة جاءت كردة فعل على استهداف الابداع والمبدعين وهي تطرح على نفسها مهمة الذود عن حرية الابداع. على اثر حادثة منع المسرحي لطفي العبدلي من تقديم مسرحيته 100 بالمائة حلال» في منزل بورقيبة اواخر شهر رمضان وتكرر الاعتداءات على المبدعين واستهداف الحريات الخاصة، بادر مجموعة من المبدعين الى عقد سلسلة من اللقاءات في مسرح الحمراء من الفترة الممتدة بين 16 أوت و 13 سبتمبر الجاري وقد اسفر النقاش بين المبدعين على تأسيس تنسيقية وطنية تحمل اسم «يقظة وحرية» وقد أصدروا بيانا تأسيسيا شخصوا فيه الحالة التي تعيشها تونس بعد صعود الترويكا الى الحكم واعتبروها حالة دون طموحات التونسيين في الحرية التي سقط من أجلها الشهداء واتهموا حركة النهضة المهيمنة على الترويكا بمحاولات فرض الوصاية على المجتمع بغض الطرف عن مجموعات السلفيين التي بدأت تهدد بجدية المكاسب الحداثية التي ناضل من أجلها التونسيون.
الموقعون على البيان دعوا النخب والمبدعين لليقظة دفاعا عن الحرية المهددة بديكتاتورية دينية في ظل تراجع مساحات الحرية وأشار الموقعون الى أنهم سيلجؤون الى القضاء التونسي والدولي للدفاع عن الحرية كما دعوا الى تنظيم حملة للتشهير بما يتعرض له المبدعون والإعلاميون من هرسلة وتعنيف رمزي ومادي.
وطالب الموقعون كل المهتمين بالثقافة والابداع بالاتحاد بالتنسيقية وفتح فروع جهوية ومحلية لها في كل مكان من تونس واستغلال الفضاء العمومي والاعلام للتعريف بالتنسيقية وتقديمها للجمهور الواسع كصوت من أصوات الدفاع عن الحرية.
الموقعون على البيان الأول هم محمد الصغير أولاد أحمد عزالدين قنون رجاء بن عمار الحبيب بالهادي ليلى طوبال عمر الغدامسي علالة الحواشي فتحي بالحاج يحي منصف الصائم نور الدين الورغي نجمة الزغيدي وليد الطائع الصادق بن مهني ريم الحمروني وريا العجيمي. ويتمسك الموقعون على البيان باستقلالية التنسيقية عن كل الأحزاب والقوى السياسية.