مثل قرار تحويل المستشفى الجهوي بجندوبة إلى مستشفى من الصنف الثالث وإحداث قسمين جامعيين صلبه و قسم مرجعي لمعالجة أمراض السرطان خطوة هامة تدفع المشهد الصحي بالجهة وتعززه لكنه مازال في حاجة الى التدعيم . عدد من الأطباء بالمستشفى الجهوي بجندوبة أكدوا ل«الشروق» أهمية التغييرات التي سيشهدها المستشفى الجهوي وهي تعزيز للبنية التحتية وتحسين للخدمات ولكن تبقى الحاجة ملحة وأكيدة لتطوير منظومة طب الاختصاص وتوفير الاختصاصات الغائبة وتدعيم المتواجدة بالإطارات والتجهيزات الضرورية التي تبقى إحدى أهم مقومات النجاح.
الصيانة وتعزيز البنية التحتية
بالإضافة لحاجة المستشفى لتعزيزات في طب الإختصاص ودائما حسب جملة من الأطباء تبقى مسألة الصيانة التي تشمل البنية التحتية والتجهيزات مسألة ملحة حتى نتجاوز جميع الإخلالات ولا نقع في إشكاليات تعطل العمل وتضر بصحة المرضى وتشمل الصيانة مراجعة دورية لشبكات الصرف والكهرباء والتكييف والتعقيم...وهنا لا بد من التعجيل بإنهاء الأشغال المتعلقة ببعض الأقسام خاصة المركز الجهوي لنقل الدم هذا إضافة لتوسيع طاقة استيعاب بعض الأقسام للقضاء على مشكل الاكتظاظ ..
كما أنه من الضروري إعادة النظر في بطء نسق تحويل المستشفى الجهوي إلى جامعي وهذا من حق الجهة وهو ما من شأنه أن يطور المشهد الصحي ويقطع مع سياسة الماضي وخاصة الحد من معاناة المواطن من خلال تنقلاته نحو جهات أخرى طلبا للعلاج وكذلك الطلبة في اختصاص الطب من أبناء الجهة .
مراجعة فاعلية المستشفيات المحلية
من النقاط السلبية في المشهد الصحي بالجهة حسب الأطباء هو تواضع دور المستشفيات المحلية ليس من حيث كفاءة الإطار الطبي والشبه الطبي ولكن من حيث تواضع التجهيزات والبنية التحتية مما يسبب ضغطا كبيرا على المستشفى الجهوي بجندوبة وهنا لا بد من تركيز مستشفيات جهوية بكل معتمدية تتوفر فيها التجهيزات الطبية الملائمة وعلى الإطار الكفء وفي جميع الاختصاصات. ولعل فتح مستشفى طبرقة والتعجيل بإطلاق أشغال بناء المستشفى الجهوي بغار الدماء يقلص من حجم الاكتظاظ والضغط على المستشفى الجهوي بجندوبة وهو ما من شأنه أيضا أن يوفر حلولا بديلة صحيا واجتماعيا من خلال التشغيل .
حاجة المستشفى الجهوي بجندوبة عامة والمشهد الصحي بالجهة خاصة لتدخلات وتعزيزات من شأنه أن يعيد الثقة بين المواطن والمؤسسات الصحية ويطور الخدمات كما وكيفا.