تحتضن مدينة صفاقس يوم السبت القادم الدورة 23 للمؤتمر الدولي لطب العيون بمشاركة حوالي 250 طبيبا من تونس ومن عدد من البلدان العربية والأجنبية ويتواصل الملتقى على امتداد يومي 5 و6 اكتوبر بأحد نزل المدينة. وحسب الاستاذ جمال الفقي رئيس قسم طب العيونبصفاقس ورئيس المؤتمر الثالث والعشرين لطب شبكية العين فان اعمال المؤتمر تتركز على امراض الشبكية بصفة عامة وامراض الشبكية عند الرضع المولودين قبل الاوان والمعرضين الى انفصام وانحلال الشبكية ويتضمن الملتقى اكثر من عشرين محاضرة لاطباء متخصصين وثلاث موائد مستديرة يناقش خلالها المؤتمرون بعض الحالات المستعصية وكيفية معالجتها في الخارج فضلا عن مشاهدة تسجيلات لعمليات جراحية والدخول في نقاش مباشر حولها وأوضح الاستاذ جمال الفقي رئيس المؤتمر ان اليوم الاول سيقدم فيه الاطباء الاجانب والاساتذة التونسيون دروسا للاطباء المقيمين بتونس من عموم انحاء الجمهورية.
وسيشارك في المؤتمر طبيبان من فرنسا وطبيب من كل من سويسرا وبلجيكا وهولندا والمغرب (يمثلون كليات الطب بباريس ونيس وأمستردام والرباط ولوزان وبروكسل) وأغلب رؤساء اقسام المستشفيات العمومية والاطباء المختصون في امراض العيون في القطاعين العام والخاص وسيتم التركيز خلال هذا المؤتمر على عدة مواضيع هامة كالانفصال فى الشبكية ومرض السكري والشبكية ومرض الأوعية الدموية في الشبكية والادوية الجديدة والاساليب الحديثة لعلاجها فلم تعد هناك من حاجة الى رتق العين اثناء العملية الجراحية وهوما سيسمح للمريض بمغادرة المستشفى بعد العملية ليباشر عمله من الغد دون ضمادات.
وجدير بالذكر ان اطباء قسم العيون بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة يجرون سنويا حوالي ثلاثة الاف عملية جراحية اغلبها على الشبكية (المرضى يتوافدون من جهات متعددة بين صفاقس والوسط والجنوب) وهوما يمثل ضغطا كبيرا على الاطباء.
ويؤكد الاستاذ جمال الفقي رئيس قسم طب العيونبصفاقس ان المواطن لا يهتم بصحته بالكيفية المطلوبة وخاصة مرضى السكري بما انهم لا يكلفون انفسهم عناء القيام بفحص اعينهم ويؤدي تجاهل المرض الى تعقيدات في الشبكية وحتى الى العمى في بعض الاحيان مبينا في ذات السياق ان القيام بالفحص لدى الطبيب العام أو المختص في الوقت المناسب بامكانه انه يجنب المريض فقدانه لبصره.