رغم مرور اكثر من أسبوع على العودة المدرسية فان العودة المتعثرة مازالت تشهد عديد الصعوبات والمشاكل بمختلف مدارس ومعاهد ولاية القيروان. هذه الاضطرابات جعلت الدروس تتعطل في بعض المؤسسات ويتأخر انطلاقها في أخرى. والأسباب متعدّدة فمنها ما هو خاص بالأمور التنظيمية والتوقيت وتوزيع الأقسام ومنها ما يتعلق بالحالة السيئة جدا لبعض المدارس ووجود أقسام مهددة بالسقوط وتشكل خطرا على التلاميذ والاطار التربوي. والى جانب هذه الاخلالات التي اربكت الإدارة في ظل عديد الاحتجاجات الصادرة عن الأولياء والاطار التربوي وحتى التلاميذ انفسهم فإن المندوبية الجهوية للتعليم بالقيروان عجزت بدورها عن إيجاد الحلول للشغورات في حدود 300 شغور ناتج عن كثرة عدد المعلمين المغادرين للجهة في نطاق حركة تقريب الأزواج والحالات الإنسانية أما التسميات فتعطلت.
السيد عبد العزيز الشريف المدير الجهوي المساعد للتعليم الابتدائي أكد أن الحلول تمثلت في تعيين نواب في انتظار التعيينات الجديدة لسد الشغورات إلا ان النقابات ترفض هذا الإجراء على خلفية الاتفاقية بين الوزارة وبين النقابة التي تنص على عدم الالتجاء إلى سدّ الشغورات بالنواب خوفا من تمسك النائب بالمركز المعين به كما حدث في السنة الفارطة في بعض المدارس والمعاهد الابتدائية بمعتمدية العلا.