فتحت المدرسة الإعدادية الجديدة بسلقطة أبوابها لاستقبال أوّل دفعة من التلاميذ هذه السنة وذلك بعد تأخير كبير وتعطيلات كثيرة على مستوى إنجاز هذا المشروع «الحلم» الذي تجسّد أخيرا على أرض الواقع بفضل إرادة أبناء هذه المنطقة الذين تبرّعوا بقطعة أرض للدولة مقابل بناء هذه المنارة التربوية، ليساهموا بالتالي في تجنيب التلاميذ عناء ومشقة التنقّل إلى مدينة قصور الساف في رحلة يومية محفوفة بمخاطر النقل والطرقات. وقد قدّرت التكلفة الجملية للمدرسة الإعدادية الجديدة بسلقطة بحوالي مليون دينار وهي تحفة فنية من حيث التصميم الهندسي وتشبه كثيرا الجامعات والكليّات، بالإضافة إلى موقعها المتميّز القريب من منطقتي «الدويرة» و»المناقع» والمطلّ على الطريق الرئيسية الرابطة بين قصور الساف وسلقطة.
وتتكوّن المدرسة من 8 أقسام ومخبر علوم وقاعة للإعلامية وإدارة عصرية مجهّزة بأحدث التقنيات والتجهيزات، ومن المنتظر أن يؤمّها هذه السنة 140 تلميذا مقسّمين بين 3 أقسام للسنة السابعة أساسي و3 أقسام للسنة 8 أساسي، في انتظار إلحاق السنة التاسعة أساسي في السنة القادمة.
بقي أن نشير إلى كون هذه المدرسة وللأسف الشديد مازالت بلا ماء ولا كهرباء مما مثّل نقطة سوداء في هذا المشروع مما سيعيق سير الدروس وسير العمل داخل المؤسّسة، ومن المفترض أن لا تتغاضى السلط الجهوية عن هذه النقائص، تماما مثل مخفّضات السرعة التي يجب تركيزها أمام المدرسة خصوصا وأنّها تفتح مباشرة على الطريق ولا توجد المساحات الكافية لوقوف التلاميذ ولا الأماكن المؤمّنة لأوقات الراحة، لذلك وجب إيلاء هذا الموضوع العناية المستحقّة من أجل اجتناب حوادث لا نتمنّاها لأولادنا.