نظم متربصو مركز فنون اللهب بنابل أمس وقفة احتجاجية وساندهم مجموعة من المؤطرين بتعليق الشارة الحمراء معبرين عن عدم رغبتهم في بقاء المديرة. وجاءت هذه التحركات على خلفية قرار وزاري بغلق مركز فنون اللهب مؤقتا وذلك بهدف إعادة الهيكلة كما جاء في مذكرة صادرة عن الوكالة التونسية للتكوين المهني بتاريخ 24 سبتمبر 2012، كما تم إعلام كافة المتربصيين بالسنة الثانية بإخلاء المركز وعدم قبول طلبة السنة الأولى بعد ترسيمهم.
وفي حوار مع مديرة المركز سعيدة الدرويش عبرت أنها تنوي إحداث إصلاحات بالبنية التحتية بالمركز من صيانة وتجهيز على أساس الرجوع لمتابعة الدروس في فيفري 2013 هذا دون لفت نظر لمصير المتربصين و المكونين.
وفي إطار هذا الموضوع اتهمت المديرة المؤطرين بتحرض المتربصين على التنديد بقرار الغلق ، وفي تساؤلنا عن مصير المتربصيين بعد غلق المركز، أفادتنا هذه الأخيرة أنها ستتولى تكوينهم من خلال تربصات خارج المركز.
وأفادنا المؤطرون أصحاب الاقدمية في المركز ان المديرة لم تمكث بالمركز الا الشهر الأخير بعد تعيينها وزاريا وأن الهدف من غلق المركز هو طمس معالم ملفات الفساد المالي الموثقة داخل ميزانية الادارة والتي تورط فيها أشخاص معروفون بالإضافة إلى إجماع كل أفراد المركز من مؤطرين ومتربصين وحتى المديرة نفسها باعتبارها الطرف الضد على وجود ملفات فساد إداري ومالي داخل هذا المركز، وان قرار الغلق كان وزاريا و ليس بقرار شخصي. الضحية هنا بالإجماع هم المتربصون بالدرجة الأولى فهم من سيدفعون الثمن دون غض النظر عن المؤطرين الذين رفضوا النقلة التعسفية. فمن المسؤول عن هذه الضجة وحالة الفوضى العارمة التي تسود المركز؟