تونس (وات)- أهابت النقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل والهجرة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، بالوكالة التونسية للتكوين المهني مراجعة قرارها بغلق المركز القطاعي للتكوين في فنون اللهب بنابل وإعادته إلى سالف نشاطه. وكانت الوكالة التونسية أصدرت يوم الاثنين الماضي قرارا بالإيقاف المؤقت للتكوين بالمركز القطاعي للتكوين في فنون اللهب بنابل إلى أجل غير مسمى، تم على إثره إعلام المتربصين بوجوب مغادرتهم للمركز والمكونين بنقلتهم إلى مراكز تكوينية أخرى بالجهة. وعبرت النقابة في بيان تلقت "وات" الخميس نسخة منه، عن مؤازرتها لأعوان المركز والمتكونين وأوليائهم، محملة الإدارة العامة للوكالة تبعات هذه القرارات التي اعتبرتها "لامسؤولة ولا تستند إلى أي مبرر قانوني أو موضوعي". كما لاحظت "أنه ليس من حق الإدارة العامة أخذ مثل هذا الإجراء الخطير دون التنسيق مع السلط الجهوية بقطع النظر عن الأسباب الكامنة وراء الغلق"، معتبرة أن ذلك من شأنه أن "يزيد الوضع العام تأزما واضطرابا". وقد أفاد مدير إدارة المساندة والتقييم والإشهاد بالوكالة التونسية للتكوين محمد الشريف المقدمي في تصريح ل "وات" الأربعاء أن هذا الإجراء يندرج ضمن برنامج إعادة هيكلة مراكز التكوين الذي سيشمل 64 مركزا بين إيقاف جزئي أو كلي للتكوين أو إعادة صياغة". وأضاف أن القرار جاء بناء على استنتاجات تقارير لجان التفقد ودائرة الصيانة بالوكالة والإدارة الحالية للمركز التي "أكدت غياب مستلزمات سلامة العمل بالفضاءات التكوينية للمركز بما يشكل خطرا على المكونين والمتكونين فضلا عن وجود عديد الإشكاليات في مطبخ ومبيت المركز". وأوضح أن قرار نقلة المكونين يتعلق "بنقل مؤقتة وراعى عديد الجوانب خاصة وانه لم يتم إخراج المكونين من ولاية نابل" ،مشيرا إلى أنه سيتم إرجاء قبول المتربصين للسنة الأولى إلى دورة فيفري وسيتم بحث تربصات بالمؤسسات لمستويات السنة الثانية بعد أن ثبت أن عددا هاما منهم لم ينجزوا التربصات المطلوبة منهم.