نابل 5 جانفي 2011 (وات) - يضطلع فضاء الإقلاع نحو المبادرة الذي انتصب مؤخرا بمحضنة المؤسسات بالمركز القطاعي للتكوين فى فنون اللهب بنابل بدور هام في حفز روح المبادرة لدى الباعثين الشبان من متربصي وخريجي مراكز التكوين المهني. ويعمل هذا الفضاء الذي يعد أول محضنة مؤسسات في تونس على مستوى مراكز التكوين المهني على غرس ثقافة بعث المشاريع في صفوف المتكونين وخريجي مراكز التدريب بالجهة ومنها المراكز القطاعية للتكوين المهني في فنون اللهب والجلود والأحذية والصيانة والآلية العامة والبناء ومراكز التدريب والتكوين بالإضافة إلى مركز تكوين الفتاة الريفية بباطرو من معتمدية قرنبالية. ومن مكونات الفضاء مكاتب إيواء مجهزة بتجهيزات الإعلامية والاتصال وقاعات مشتركة للاجتماعات وفضاءات للانترنات والتوثيق والتنشيط وأخرى للإنتاج في اختصاصات الخزف والبلور والمسبكة الفنية. ويستهدف الفضاء الشباب في مرحلة ما قبل بعث المشاريع من خلال تنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية حول فرص بعث المؤسسات وإعداد الشاب للانتصاب بمحضنة المؤسسات والتعريف بالخدمات التي توفرها هذه الأخيرة ومنها خدمات الاستشارة والمرافقة والتوجيه. ويجري تنفيذ هذه التجربة الخاصة بخريجي منظومة التكوين المهني بالتعاون مع هياكل المساندة بالجهة ومكاتب التشغيل ومراكز الأعمال وهياكل التمويل. وهي ترمي بالخصوص إلى خلق جيل جديد من الباعثين واستقطاب الشباب للالتحاق بمراكز التكوين المهني للتدرب في الاختصاصات التي تستهويهم مع إعدادهم المبكر لبعث مشاريع خاصة بالتوازي مع متابعة تكوينهم. كما يؤمن الفضاء حصصا للتكوين التكميلي في التصرف في المؤسسات عن طريق هياكل المساندة والتكوين في الابتكار والتجديد إلى جانب التنقل إلى مراكز التكوين الموجودة بالجهة للتحاور مع المتربصين وللتعريف بما يوفره الفضاء من خدمات. ويقوم التمشي التكويني المعتمد في هذا الفضاء على الربط بين ما هو حرفي من خلال تحسين ملكة الابتكار لدى الشبان المنتصبين به وضمان جودة المنتوج وتطوير تنافسيته وما هو نظري تطبيقي أي اختيار المنتوج وكيفية ترويجه وفق متطلبات السوق بالإضافة إلى تلقين هؤلاء الشبان طرق التحكم في كلفة الإنتاج وتسيير المشروع بما يكسبهم القدرة في اختتام المراحل التكوينية على بعث وتسيير مشروع ناجح على مختلف المستويات. وجدير بالذكر أن إحداث هذا الفضاء يتم في إطار مشروع التعاون التونسي الفرنسي "التنمية المتضامنة".