شهد مؤتمر لأحد اطراف المعارضة السورية بالداخل الذي جرى أمس في دمشق مشاركة عدد من ضباط وعناصر «الجيش الحر» كأطراف في الحوار حيث أعلن بعضهم عودته عن الانشقاق ووضع امكانياته مجددا في سبيل «وحدة سوريا» والعمل «بالاصلاح وليس بالتدمير والتخريب» من أجل مصلحة الشعب السوري. وقال المقدم خالد عبدالرحمن الزالم ممثل المجلس العسكري في المنطقة الجنوبية للجيش الحر سابقا في كلمة أثناء المؤتمر:«نرفض حمل السوري ..السلاح بوجه أخيه السوري.. بدأنا نفكر بما آل اليه وطننا الحبيب ورأينا ان رفع المعاناة عن شعبنا يتطلب عمل وجهد كل المؤمنين والمخلصين، وهذا يجب السعي اليه بحق... لذلك قررنا العودة عما أقدمنا عليه والتعاون مع وزارة المصالحة الوطنية لتسوية أوضاعنا ولنضع انفسنا تحت تصرف قيادة الجيش».
وأضاف المقدم الزالم: «الحل في سوريا يكون بالعودة عن الخطإ، فكلنا سوريون ونرفض الثورة التي تبدأ بالدم وتحلل قتل الأبرياء». كما أكد ان «الطريق مفتوح ليعود البقية من رفاق السلاح لان الحل في سوريا سياسي، ويجب علينا جميعا الاتفاق على ما تحتاجه سوريا ويحتاجه الشعب السوري بالاصلاح وليس بالتدمير.
بدوره قال قائد سابق لمجموعات مسلحة في حلب واسمه ياسر العبد: «أؤيد جهودكم لحل الأزمة، وأنا معكم من أجل ذلك.. أرادوا إحراق بلدنا والمستهدف هو وطننا، ولذلك تخليت عن السلاح».
وهذا هو اللقاء الثاني للتيارات السياسية المعارضة في داخل البلاد، والذي يجمع أكثر من 30 تياراً وحزباً، بين أحزاب خرجت إلى العلن بموجب قانون الأحزاب الجديد وقوى لها وجود تاريخي في البلاد، مثل الشيوعيين والقوميين السوريين، بالإضافة إلى قوى أخرى تطالب بالتغيير السلمي.