قال وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني إن قرار بلاده بطرد السفير السوري من الرباط جاء بعد ازدياد أعداد القتلى في سوريا واستمرار نظام الأسد في قمع شعبه. وإلى الحوار.. ما هي أسباب طردكم للسفير السوري من المغرب؟، ولِمَ في هذا التوقيت تحديدًا؟ العثماني: المغرب كان دائمًا مهتمًا بما يحدث في سوريا، وأسهم في جهود الجامعة العربية لحل المشكلة السورية وجميع الجهود الدولية لوقف العنف في سوريا، سواء في مجلس الأمن أو ضمن مجموعة أصدقاء الشعب السوري، وكان يتمنى أن تسهم خطة كوفي عنان في تحسين الوضع وخفض أعداد القتلى في سوريا. لكن المجازر تسارعت وازدادت في المرحلة الأخيرة، وهو ما أدى لاتخاذ هذا القرار بمطالبة السفير السوري بالرحيل عن المغرب. باعتبار المغرب الممثل للمجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي، ما هي الخطوات القادمة التي ستبادرون للقيام بها لحل الأزمة السورية؟ العثماني: المغرب هو العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، وهو الذي يحمل قرارات الجامعة العربية إلى المجلس، وهذا ما قمنا به في الماضي وما نقوم به حاليا. فندعم التصويت علي هذه القرارات في مجلس الأمن، لكن مجلس الأمن يفشل في (إقرار) الكثير من مشروعات القرارات، وبالتالي نحتاج إلى العمل ودعم المجموعة الدولية. هل توافقون اعتماد حل التدخل الأجنبي في سوريا على الطريقة الليبية؟ العثماني: نحن نؤمن أن التدخل الخارجي لن يحل الأزمة في سوريا، وطالبنا مرارًا القيادة الروسية بالضغط لوقف العنف وسحب الآليات الثقيلة من المدن وإطلاق سراح المعتقلين. اليوم المعارضة السورية أصبح لها دور، ويمكن لها أن تقوم بدور أكبر، وبالتالي أعتقد أن دعم المعارضة السورية لتوحيد جهودها للعب دور سياسي في المستقبل ملف آخر يجب العمل عليه والتعاون لإنجاحه مع كافة القوى الدولية. والمغرب بالمناسبة سيستقبل مؤتمرًا للمعارضة السورية في الأيام المقبلة. ما هي الجهود التي يقوم بها المغرب لتوحيد ودعم المعارضة في سوريا؟ العثماني: المغرب استقبل المعارضة السورية بمختلف فصائلها وعلى الأخص المجلس الوطني السوري، ولا يزال المغرب مستعدًا للقيام بأي دور في هذا المجال. ولا شك أن الصين وروسيا لهما وزن في هذا الملف، وسنقوم بزيارة الصين غدًا، وسنعبّر للقيادة الصينية عن وجهة نظرنا، وسنطالبها بالقيام بدور أكثر فاعلية في وقف العنف. خالد مشعل زار المغرب وحضر مؤتمر العدالة والتنمية، ودعاكم للقيام بدور في المصالحة الفلسطينية، فهل ستستجيبون لذلك؟ المغرب يدعو لوحدة الصف الفلسطيني، ومستعدون للقيام بجهود في إنجاح المصالحة الفلسطينية دون الانتقاص من المبادرة المصرية وجهودها لإنجاح المصالحة بل سنعمل بالتوازي معها. ودَعَوْنا إخواننا في فتح وحماس لحضور مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، وسوف نستمر في دعم الجهود لحل القضية الفلسطينية. (الأناضول) 16/07/2012