يشهد قطاع التطهير في ولاية القيروان حالة تململ وحراك من أجل تجاوز النقائص المسجلة في عديد البلديات. وقد عقدت مؤخرا جلسة عمل للغرض تم خلالها إقرار مشاريع صيانة وتجديد بقيمة 20 مليون دينار. وتشمل المشاريع عديد التدخلات منها تجديد شبكة التطهير ببعض المناطق والتعهد بإبعاد مصب المياه المستعملة في منطقة الغابات. وإيجاد حل عاجل لتصريف مياه الأمطار وفصل المياه الصناعية عن المياه المنزلية لإعادة رسكلة المياه المستعملة الذي بات من المطالب الأساسية نظرا لضعف الموارد المائية.
السيد خليل عطية الرئيس المدير العام لديوان التطهير أشار الى التقصير من الناحية التمثيلية في ولاية القيروان باعتبار أنه تم تجهيز 4 محطات كبرى في القيروان هي الوسلاتية وحفوز وبوحجلة وحاجب العيون. وفيما يخص قضية مياه الأمطار أكد أنها لا تدخل في مشمولات ديوان التطهير كما أن غياب الاستثمار الحقيقي وتأخره ساهم في تعميق المشكلة لكنه عبر عن استعداده للتعاون باعتبارها معضلة ومشكلة في القيروان وربما بات التفكير في بعث مؤسسة مختصة مطلبا أساسيا.
رئيس النيابة الخصوصية بالقيروان أشار إلى أن موضوع المياه المستعملة وتصريف مياه الأمطار لم تعد البلديات قادرة على التدخل فيه باعتبار الكلفة الباهظة وعجز ميزانيات البلديات. وقد أصبح حي المنشية يستدعي تدخلا عاجلا الى جانب شبكة التطهير بالمدينة العتيقة ووضعية وادي المالح والبورجي. واقترح المهندس علي السالمي إحداث مقاولات صغرى تتمثل في توفير الأجهزة اللازمة لإفراغ آبار الصرف الصحي أما في اطار الإفراق أو في اطار تشجيع حاملي الشهادات العليا بتأطير من طرف الديوان. وهو ما يشبه العمل بالمناولة.
كما أشار رئيس النيابة الخصوصية بالسبيخة الى أن نسبة الربط بشبكة التطهير في معتمدية السبيخة تبلغ 50% وقد أصبح الوضع البيئي بالجهة كارثيا لمدينة تعد 90 ألف ساكن وهي منطقة فلاحية تشمل 13000 هك سقوي بها سهول ممتدة وهي الأولى على مستوى وطني في الإنتاج الفلاحي يتم تصريف المياه عبر أودية محاذية للأحياء السكنية مما سبب في وضع بيئي عطل مشاريع استثمارية. وهو وضع مماثل في الشبيكة والعلا. وقام المدير العام بزيارة ميدانية.
الوالي دعا إلى تشكيل لجنة تدخل تضم فريقا متكاملا لتنسيق خطة عمل ناجعة ومراسلة في الغرض لسلطة الإشراف لبعث مؤسسة خاصة. وشدّد على أن موضوع المنشية يمكن أن يتكرر لذا لا بد من اتخاذ الإجراءات لتفادي وقوع الكوارث في بقية المعتمديات خاصة ونحن في استقبال موسم الشتاء.