احتجّ مربو الماشية (أغنام وابل وأبقار) بمنطقة دغومس بولاية توزر مؤخرا لدى السلط الجهوية والمصالح المعنية عن النقص الفادح في التزوّد بمادة علف السداري. داعين في ذات السياق إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لهذه المعضلة. عن هذا النقص قال عضو نقابة تربية الماشية بالاتحاد المحلي للفلاحين بدقاش السيد محسن معيطي أن مورد الرزق الوحيد لأهالي منطقة دغومس هو تربية الماشية وهم يملكون 70% من نسبة قطيع الماشية بجهة توزر وتم تزويد منطقتهم بنسبة 15% فقط من حصتهم من مادة علف السداري مما انجر عنه هلاك بعض حيواناتهم.
ويطالب المحتجون بالإسراع في تزويد منطقة دغومس بحاجتهم من مادة السداري والمقدرة بكمية لا تقل عن 6000 كيس في الشهر الواحد وعبروا عن استيائهم من عدم ايفاء المسؤولين بالجهة لوعودهم بتوفير حصتهم من الأعلاف ويهددون بالتصعيد في احتجاجهم بالتعرض إلى الشاحنات المزودة للجهة بالأعلاف وحجز كل كمية مادة السداري التي يتم تزويد الجهة بها إن لم يتم الاسراع بتلبية طلبهم.
نقلنا مطلبهم إلى رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بتوزر السيد عارف الناجي فأكد لنا صحة ومشروعية مطلبهم وأضاف أن جهة توزر زوّدت خلال شهر أوت المنقضي بنسبة 20% فقط من حصتها من مادة السداري وهو مستاء من هلاك عديد حيوانات المربين في الجهة نتيجة هذه الأزمة.
واعتبر النقص الفادح في مادة السداري بالجهة في هذه الفترة أزمة حادة يجب حلها فلقد عرفت عملية التزود بالسداري في السابق عديد الأزمات لكن نسبة التزود من هذه المادة كانت أدناها 40% في ولاية توزر وببلوغها حاليا نسبة 20% فهي كارثة وعبر عن قلقه من استمرار الأزمة خلال الشهر الجاري فإلى غاية يوم 12 سبتمبر لم يتم تزويد الجهة بأية كمية من مادة السداري وقال إن الاتحاد يبذل قصارى جهده لحل الأزمة واتصل مؤخرا بوالي توزر والمسؤولين المعنيين وطالبهم بالإسراع بتزويد الجهة بحصتها كاملة.
وحمّل مسؤولية النقص الفادح في تزويد الجهة بمادة السداري للمتفقد الجهوي لديوان الحبوب لولايتي توزر وقبلي لعدم مباشرته لمهامه بتوزر منذ تعيينه قبل خمسة أشهر بالإضافة إلى تغيبه عن جميع الجلسات التي انعقدت لتدارس مشكلة الأعلاف ويطالب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بتوزر والي الجهة والمسؤولين بالحكومة بالتدخل ليباشر هذا المتفقد الجهوي لديوان الحبوب عمله بتوزر أو تعويضه بمتفقد آخر.