أثار نقص مادتي الشعير والسداري احتجاجات مربي الماشية بربوع الجريد الذين تجمعوا مؤخرا أمام مقر الولاية مطالبين بالتدخل لاستمرار تزويد الجهة بهاتين المادتين إذ أن نقص العلف بصفة مسترسلة أصبح يهدد قطيع الماشية مما أدى إلى تراجع عددها بصفة ملحوظة مقارنة مع السنوات الفارطة إذ يذكر أن تراجع عدد القطيع خلال السنة الحالية يقدر بما بين 10 و20 % حيث أصبح يضم حاليا 50 ألف رأس من الأغنام و20 ألف رأس من الماعز وأشارت مصادر الإتحاد الجهوي للفلاحين بتوزر إلى أن نصيب ولاية توزر من الأعلاف تقدر ب21 ألف طن شهريا لكن هذه الكمية شهدت نقصا فادحا خصوصا خلال شهر أوت إذ لم يقع تزويد الجهة إلا بنسبة 20 % من الكمية المخصصة لولاية توزر مما تسبب في عديد الإشكاليات ومنها تراجع مردودية قطاع الماشية وأوضحت مصالح ديوان الحبوب بالجهة أن تراجع الكمية خاصة على مستوى مادة الشعير تعود أسبابه لتزامن جمع الصابة أما أسباب تراجع كميات مادة السداري فهي تعود لإضراب التزود من طرف المطاحن إذ أن هذه الأخيرة غير مستجيبة للحاجيات المخصصة لولاية توزر وفي ظل هذه الأوضاع يعيش مربوا الماشية حالة من الخوف والفزع على مصير قطيعهم وأصبحوا مضطرين للتزود من العلف من السوق السوداء التي سجلت حضورها بشكل لافت كما يتذمر مربو الأبقار من انعدام مجمع للحليب بالجهة يساعدهم على ترويج مادة الحليب علما وأن عدد رؤوس الأبقار تقلص من 1500 رأس إلى 400 رأس لتشعب مسالك التوزيع وبروز السوق السوداء.