فوجئ المرضى ومرافقوهم أثناء دخولهم إلى مركز الصحة الأساسية بحامة الجريد يوم 20 سبتمبر 2012 بوجود معلقة حائطية بقاعة التسجيل تعلم بتغيّب طبيب قسم الاستعجالي الوحيد خلال يومي 20 و21 سبتمبر 2012 دون تعويضه. تزامن غيابه مع يوم عطلة للسائق الوحيد لسيارة الاسعاف فشكل الوضع خطرا على عديد المرضى الذين تطلبت حالتهم العلاج الفوري أو نقلهم دون تأخير إلى المستشفى المحلي بدقاش. فهل تنتبه السلط المسؤولة وتتدخل بصفة فورية وعاجلة لعدم تكرار مثل هذه الوضعيات بقسم الاستعجالي.
تذمر المرافقون للمرضى ووصفوا الوضع بالإهمال والتقصير في حق أكثر من 7000 ساكن وحملوا إدارة المستشفى المحلي بدقاش مسؤولية المضاعفات الصحية التي قد تطرأ على مرضاهم لعدم تعويضها للطبيب المتغيب بآخر.
أحد المرافقين لامرأة حبلى قال إن تأخر قدوم سيارة الاسعاف من المستشفى المحلي شكل خطرا على المرأة وجنينها وقال آخر إنه اضطر إلى كراء سيارة لنقل مريضه إلى المستشفى المحلي خوفا من تعكر حالته.
واعتبر المتساكنون تردي الوضع الصحي بمنطقتهم إلى هذا الحد استهانة بهم خاصة وأنهم سبق أن نبهوا إلى معاناتهم المتكررة من تدهور القطاع بحامة الجريد ويطالبون مدير المستشفى المحلي بدقاش بتعويض المتغيبين الذين يتعطل السير العادي للعمل بقسم الاستعجالي عند تغيبهم في الابان كما يطالبون الادارة الجهوية للصحة العمومية بتوزر الاسراع بتعيين سائق ثان لسيارة الاسعاف وصيانة مركز الصحة الأساسية وتجديد أثاثه وتجهيزاته الطبية المتردية ودعمه بالإطار الطبي وشبه الطبي والعملة.