بلغ عدد الحجيج من ولاية سوسة هذه السنة 518 حاجا موزعين حسب عدد سكان كل معتمدية حيث سجلت معتمدية مساكن أعلى عدد (77 حاجا) بينما هرقلة كانت المعتمدية الأقل عددا (7 حجاج) وذلك حسب ما أفادنا به السيد محمد النوري الواعظ الجهوي لولاية سوسة. في لقاء خاص ب«الشروق» أكد السيد محمد النوري أن «عملية الفرز تميزت بالشفافية التامة بحضور مختلف مكونات المجتمع المدني وتم تعليق القوائم تاركين للمواطن إمكانية الطعن والاحتراز إن وجد».
اما عن تكاليف الحج هذا العام فقد بلغت أكثر من 6700 د و كذلك عدم انضباط طائرات الخطوط الجوية التونسية مثلا محورا خوف واستياء الحجاج الذين التقت بهم «الشروق» حيث صرّح السيد خليل الفقيه قائلا «لقد اعتمرت عدة مرات وقد عانينا من تأخر الطائرات التابعة للخطوط الجوية التونسية وكل خوفنا أن تتواصل هذه المشكلة أما فيما يخص الشباك الموحد فإنه يريحنا من أتعاب التنقل ويقرب إلينا مختلف المصالح التي نحتاجها في الإعداد للحج وهي فكرة نباركها ونثمن تفعيلها» ،و نفس الانطباع عبرت عنه السيدة انتصار كحلون مشيدة بصفة خاصة بالتأطير قائلة « لقد كان برنامج التأطير الذي تلقيته صحبة بقية الحجيج محكما وثريا واستفدنا منه كثيرا ومرت الدروس التي تلقيناها على أحسن ما يرام، وما يخيفنا حقا أن يعاد ما حدث لي السنة الفارطة عندما اعتمرت حيث بقيت يوما كاملا بالمطار لعدم إيفاء الخطوط الجوية التونسية بالتزامها من حيث انضباط موعد وصول الطائرة»، وأثنى السيد محمد جمعة بن جازية أيضا على البرنامج التكويني الذي تلقاه في المسجد وكذلك على فكرة توفير الشباك الموحّد.
تقريب الخدمات ولكن....!
لأوّل مرة يقع توفير شباك موحّد للحجاج والذي تواصلت خدماته إلى يوم 24 سبتمبر قصد تقريب وتسهيل القيام بمختلف الإجراءات التي يحتاجها الحاج، وضمّ هذا الشباك تونس الجوية، الشركة الوطنية للخدمات و الإقامات، ممثل عن البنك المركزي وبعض الفروع البنكية بالجهة والبريد التونسي وبلدية سوسة، حول خدمات هذا الشباك وظروف الاستعداد للحج كان ل«الشروق» لقاء مع البعض من حجيجنا ، حيث صرّح السيد بشير المثلوثي قائلا «لا يعقل أن يقع فرض الذهاب إلى المدينةالمنورة على من يريد التوجه مباشرة إلى مكة بتعلة أن الطائرة المتوجهة إلى المدينة لم يكتمل عدد مسافريها أو يقع إجبار هؤلاء على الرجوع في يوم آخر وتتعطل مصالحهم مرة أخرى ومرّت الآن أكثر من ثلاث ساعات وهم ينتظرون والحال أن عدد الذين اقتطعوا تذاكرهم إلى المدينة لن يرتفع أكثر ،فمكتب الخطوط الجوية التونسية أعاق عمل بقية المكاتب فلا يستطيع الحاج الانتقال إلى مصلحة أخرى دون اقتطاع التذكرة وها أنك تشاهد بنفسك ما يحدث من تذمر من طرف الحجيج سواء من حيث سوء التنظيم أو من حيث الإجراءات الأخرى حيث تسلموا أوراق عشرة حجاج ثم تراجعوا عن ذلك ، إضافة إلى ارتفاع كلفة الحج هذه السنة فمن يملك ستة آلاف دينار في مثل هذه الظروف للحج إضافة إلى مبلغ الصرف كنا نتوقع من حكومتنا التخفيض من معلوم الحج وتيسير الأمور على المترشحين ولكن للأسف العكس هو الذي حصل»، وشاطره في الرأي السيد ميزوني الشابي فيما أضاف السيد منير العامري قائلا « استبشرنا بالتغييرات الحاصلة في البلاد وانتظرنا أن تشمل ظروف الحج ولكن خاب ظننا في ذلك إضافة أنهم قيدونا بإمضاء التزام، حتى أننا كنا نعتقد أن الغرف تتسع لأربعة اشخاص ولكن علمنا أنها ستخصص لستة أفراد ، نرجو أن تقع مراجعة شاملة في مختلف مسائل الحج ولابد من حلّ شركة الخدمات لأن ما يحدث غير مقبول»، وأكّدت السيدة ذهبية بن عامر كلام سابقيها مضيفة بالقول «لقد تعطلنا وقتا طويلا طلبوا منا المجيء الثامنة والنصف صباحا وها نحن ننتظر لأكثر من ثلاث ساعات دون جدوى».