مدنين: جلسة عمل للمصادقة على المخطط الجهوي للتنمية    سليانة: التنسيق لاستغلال طائرتين عسكريتين في جهود إطفاء حريق جبل دحر ببرقو    دعوة للتسجيل للمشاركة بحرا في كسر الحصار على غزة    ترامب: إطلاق الرهائن صعب وحماس تعرف ماذا سيحدث بعد استعادتهم.. سنقضي عليهم وهم يريدون الموت    حرائق جبل منصور تمتد إلى الفحص: 200 هكتار بالمنطقة الغابية تليل الصالحي تلتهمها النيران    نجم المتلوي يتعاقد مع المدافع البينيني ايريني توقبيدجي قليلي    الكرة الطائرة – كأس العالم تحت 19 سنة: على أي قناة وفي أي وقت يمكنك مشاهدة مباراة تونس وإيران ؟    طقس الليلة: أمطار بالشمال والوسط الغربي مع رياح قوية    تونس – الطقس: عواصف رعدية مصحوبة بأمطار في الشمال والوسط    البطولة العربية لكرة السلة: المنتخب التونسي ينهزم أمام نظيره الجزائري 81-86    الأولمبي الباجي يكشف عن قيمة الديون المتخلدة بذمته    جامعة النقل تقر إضرابا ب3 أيام في قطاع النّقل البري للمسافرين    أحزاب سياسية تقيم مسار 25 جويلية وتباين في المواقف    محرز الغنوشي: ''الإيجابي انو الليلة تسكت المكيفات بالشمال والمرتفعات''    ترقد أكثر من 9 ساعات؟ صحتك في خطر    الدخول في ''أوسو'' اليوم: مرحلة مهمة في حياة الفلاح التونسي    عاجل/ تطور نسق بيع السيارات الشعبية في تونس..وهذه الماركات الأكثر رواجا..    عاجل/ تنبيه للمواطنين: تغيير في حركة جولان (قطار ت.ج.م)..وهذه التفاصيل    حضور ديبلوماسي وبرلماني كبير: ندوة «محمد البراهمي» تستشرف انهيار المشروع الصهيوني    إنتقالات: مدافع كونغولي في طريقه لتعزيز صفوف النادي الصفاقسي    عاجل/ تبعا لتوقّعات المعهد الوطني للرصد الجوّي : وزارة الفلاحة تحذّر..    سليانة: تقدم موسم الحصاد بنسبة 98 بالمائة    درجات الحرارة المتوقعة حسب الولايات ليوم الجمعة 25 جويلية 2025    جريمة شنيعة: شاب ينهي حياة والده المسن..    سوسة: وزير التجارة يؤكد أهمية التكوين لفائدة المراقبين الاقتصاديين ولأجهزة المساندة والمرافقة لعمليات المراقبة الاقتصادية    مهرجان العنب بقرمبالية في دورته ال63 من 9 إلى 24 أوت 2025    مهرجان باجة يفتتح رسميا يرنامج عروضه التنشيطية في ظل حاجة الجهة الى مسرح للهواء الطلق    حاجب العيون: إفتتاح الدورة الاولى للمهرجان الصيفي بالشواشي    زغوان: السيطرة الكاملة على حريق مصنع الملايس المستعملة بجبل الوسط    المعهد الوطني المنجي بن حميدة لأمراض الأعصاب يحصل على آلة مفراس جديدة في ظل انطلاق استغلال الطابق الثاني بعد اعمال تهيئة    السفارة الأمريكية تهنئ تونس بذكرى إعلان الجمهورية..    عاجل/ آخر مستجدات حريق جبل الدولاب بالقصرين…    بحر متموّج ورياح قوية.. ردّ بالك من السباحة آخر النهار!    عاجل/ تنبيه: حرارة مرتفعة..رياح قويّة جدّا والبحر هائج والسباحة ممنوعة..    أمريكا ترفض خطة ماكرون للاعتراف بالدولة الفلسطينية    إنتقالات: مهاجم رواندي يعزز صفوف الترجي الجرجيسي    عاجل: تفاصيل بيع تذاكر المباراة الفاصلة للكأس الممتازة بين الاتحاد الرياضي المنستيري الملعب التونسي    وجدي بوعزي مدربا جديدا للاولمبي الباجي    غياب مغني الراب A.L.A عن مهرجان تطاوين يُثير استياء الجمهور    اليوم الجمعة.. الدخول إلى المتاحف والمواقع الأثرية مجانا…    شهر صفر يبدأ السبت.. شنو هو؟ وهل لازم نصومو فيه؟    وزارة الصناعة تصادق على تأسيس امتياز المحروقات "عزيزة " لفترة 15 عاما    دون الاستغناء عن السكر أو الحليب: هكذا تجعل قهوتك أكثر صحة كل صباح    ريحة الكلور في البيسين: نظافة ولا خطر؟    بعد أكثر من 40 عاما خلف القضبان.. جورج عبد الله يغادر سجنه في فرنسا إلى بيروت    الفنان الأردني سيلاوي على ركح مسرح الحمامات الدولي في دورته 59.    جمهور تطاوين مصدوم: A.L.A غاب على الركح.. والإجراءات قانونية موجودة    إمضاء اتفاقية تعاون وتبادل معلومات في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح    يوم غد السبت مفتتح شهر صفر 1447 هجري (مفتي الجمهورية)    اليوم.. تونس تحيي الذكرى 68 لعيد الجمهورية    ولايتا القيروان وتوزر سجلتا اعلي درجات حرارة الخميس بلغت مستوى 48 درجة    محرز الغنوشي: ''اليوم آخر نهار في موجة الحر''    مع ارتفاع درجات الحرارة...أفضل الصدقات صدقة الماء    مندوب السياحة بجندوبة .. طبرقة عين دراهم وجهة جاذبة للسياحة الرياضية    خطبة الجمعة...الحياء شعبة من الإيمان    بعد غد السبت.. مفتتح شهر صفر 1447 هجري    موجة حر شديدة وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي: احمي نفسك وأحبائك من الحرارة القاتلة دون مكيف بهذه الخطوات..    عاجل/ تزامنا مع تواصل موجة الحر: الرصد الجوي يحذر المواطنين وينصح..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفاقس: سمير ديلو في اجتماع عام أيدينا ممدودة للتوافق... ومن أطرد من الباب لا يعود من الشباك
نشر في الشروق يوم 30 - 09 - 2012

«بعد يوم 23 أكتوبر، 24 أكتوبر (!).. والتوافق السابق لا يجب التنصل منه ولا بد من توافق لاحق، لكن الذين طردهم الشعب من الباب لا يمكنهم العودة من الشباك، سنحاسب كل الفاسدين لأننا نخشى الله.. نحن نؤسس لدولة ديمقراطية مدنية.

هذا أهم ما توقف عنده عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة ووزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو في اجتماع عام انتظم ليلة أول أمس الجمعة بصفاقس بحضور عدد كبير من مناصري الحركة لم تتمكن القاعة المخصصة للاجتماع من احتضانهم فكان الحضور خارجها أكثر من الداخل.

الاجتماع حضره كاتب عام حركة النهضة بصفاقس لطفي عبيدة مرفوقا بأعضاء المكتب الجهوي نعمان حمزة والحبيب الرديسي وعضو المجلس الوطني التأسيسي سلاف القسنطيني والعديد من ممثلي الأحزاب الوطنية على غرار اسكندر الرقيق (مؤسس حزب التحالف للسلم والنماء) والحبيب بوعجيلة ومحمد بلقاسم الخلفي (المؤتمر من أجل الجمهورية) والرائد المتقاعد بالجيش الوطني الهادي القلسي وغيرهم من ممثلي بعض الأحزاب الوطنية.

الإطار العام للقاء وضحه الكاتب العام للحركة بصفاقس لطفي عبيدة حين قال في كلمته التمهيدية «هو اجتماع في إطار التواصل بين القيادة والشعب» مبرزا بالمناسبة أبرز الإنجازات الحاصلة في مجال حرية الصحافة والأمن والسياحة والتنمية وتراجع نسبة البطالة وبعث عديد المشاريع وغيرها من المسائل التي ختمها بما وصفه باستهداف الحركة مشيرا إلى أن محاولة الالتفاف عليها مازال قائما، حسب تعبيره. الكاتب العام طرح العديد من الأسئلة تمهيدا لمداخلة سمير ديلو التي تجاوزت الساعة والربع تقريبا أتى فيها على عديد المواضيع التي قال انها تشغل بال أبناء وبنات حركة النهضة والتي انطلق فيها بالتأكيد على أن «الحركة والحكومة بصفة عامة أيديها ممدودة للجميع لكن الذين طردهم الشعب من الباب لا يمكنهم العودة من الشباك».

هذه الجملة حركت القاعة لترتفع العديد من الأصوات رافعة شعار «أوفياء أوفياء ، لا تجمع لا نداء»، وهي الشعار الذي شقه سمير ديلو بالتأكيد على أن هذا الموقف مبدئي ولا تنازل عنه منتقدا البعض من الذين يظهرون يوميا في القنوات التلفزية والصحف بخطاب يشكك في نجاح الحكومة وبعضهم يضع يديه وراء ظهره لأنها ملطخة بالدماء.

وأضاف المتحدث فتحوا دكاكين وسموها جرائد بعضها تم بتهريب الفواكه، وفتحوا دكاكين وسموها أحزابا ويقولون هذه الحكومة ليست حكومة كفاءات وأسألهم في أي مجال خبرتهم؟

حين طرح سمير ديلو هذا السؤال جاءت الإجابة من عديد الحضور «السرقة.. السرقة»، وهو المدخل الذي وجده المتحدث ليقول «نحن أنظف الحكومات يدا في تاريخ البلاد» مضيفا «لن نتسامح مع الفساد ولا تسامحوننا إن فعلنا، سنحاسب سارقا سارقا، فاسدا فاسدا.. هم يهددون بانقلاب، دعوهم يحلمون فليس هناك ضريبة تدفع على الأحلام ..» .

و في موضوع آخر قال سمير ديلو «البعض يتحدث عن انتهاء مدة الكراء، والشرعية، ونحن نقول بعد 23 أكتوبر، 24 أكتوبر، نحن لا نتشبث بالحكم ولا بسلطة.. نحن نؤسس لبناء دولة ديمقراطية مدنية متصالحة مع تراثها وهويتها متفتحة على كل الحضارات، تحترم حقوق الإنسان والحريات وتمد يديها لكل العالم».

وأضاف المتحدث : نحن ملتزمون بكل ما أمضينا عليه، فالكلمة تخرج من حيث تخرج الروح ، لكنه استحال استكمال الدستور في سنة واحدة، والتوافق السابق لا يجب التنصل منه ولا بد من توافق لاحق، أيدينا ممدودة للجميع لنبني هذا التوافق.. أما اللغط حول التعويضات، فقريبا يتم الإعداد لجبر الضرر.. وفيما يتعلق بالفتاة المغتصبة نحن لا نتدخل في القضاء كما لم نتدخل في قضية أحداث المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، فإذا تدخلنا لإطلاق سراح نقابي ألا يتعارض هذا مع استقلالية القضاء؟

و ختم سمير ديلو بالقول «آخر كلام أوجهه للمناضلين والمناضلات لو دامت لغيرك لما آلت إليك، الشعب معكم مادمتم في خدمته، نحن أبناء ثقافة تقول خيركم من أهدى إلي عيوبي، واعلموا أن منافسيكم ليسوا قدوة لكم ، دافعوا عن مقدساتكم لكن بأخلاق ديننا الحنيف بأخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.