لايزال ملف الصحة العمومية بباجة مفتوحا ولازلت الطموحات فيه مشروعة رغم وجود عديد التحسينات التي شهدها المستشفى الجهوي، حيث تم تدعيمه بسيارتي اسعاف جديدتين كما تم تدعيم الاطار الطبي وشبه الطبي. وكانت «الشروق» في بدايات سنة 2012 قد أجرت حوارا مع مدير المستشفى الجهوي بباجة وبعض الإطارات ومن خلال معايناتنا شهدنا عديد المشاريع المتعلقة بإحداث أقسام جديدة وتعزيز الجانب اللوجيستي للمؤسسة من خلال السعي إلى إدخال معدات وأجهزة جديدة.
أول ما لفت انتباهنا داخل قسم الاستعجالي للمستشفى الجهوي بباجة هو تغيير طريقة العمل حيث يقع الاعتماد على طبيبين لإجراء الفحوصات وذلك طيلة الأربع والعشرين ساعة ,كما وقع تدعيم القسم بإطارات طبية وشبه طبية من خلال انتداب ممرضين ومساعدي تمريض كما علمنا أن إدارة المستشفى قد خصصت مبلغ 60 ألف دينار لإعادة تهيئة بناية القسم الاستعجالي في انتظار مشروع المستشفى الجديد متعدد الاختصاصات.
في نفس السياق وقع تدعيم المستشفى بسيارتي إسعاف جديدتين الأولى صنف «أ»مجهزة بكل المعدات الطبية وأخرى صنف «ب» معدة لنقل الحالات العاجلة من المرضى.
ومن المعطيات الجديدة والهامة هي تعزيز ذات المستشفى بقسم جديد لأمراض القلب والشرايين حيث وقع تخصيص فضاء مستقل يحتوى 30 سريرا فيه 3 وحدات داخلية هي وحدة الاستقصاء الوظيفي ووحدة للرجال وأخرى للنساء كما تم انتداب ثلاثة أطباء جدد في اختصاص القلب والشرايين يؤمنون حصص استمرار ليلية. من جهة أخرى وفي لقاء مع السيد حافظ الدخلاوي مدير المستشفى أوضح أنه وفي أطار تحسين الخدمات داخل قسم أمراض الكلى وتصفية الدم وقع تعزيز الوحدة بخمسة آلات جديدة للتصفية ببرمجية وتقنية عالية كما تم انتداب طبيبين في اختصاص جراحة المجاري البولية إضافة الى طبيبة جديدة في اختصاص العيون
قسم جديد مخصص للأمراض السرطانية
أهم انجاز هو إحداث قسم جديد لمعالجة الأمراض السرطانية والأورام حيث خصصت وحدة داخل القسم الجديد لأمراض الرئة للعلاج الكيميائي وهو أمر مهم سيجنب المرضى مشقة التنقل إلى مستشفيات العاصمة وسيجدون نفس الآلات المعدة للغرض داخل هذه الوحدة وكما ذكرنا تقع الوحدة داخل قسم الرئة وقسم جديد بدوره وقع فتحه داخل فضاء جديد بعد أن كان مغلقا منذ 2003.
لازالت معضلة طب الأشعة متواصلة حيث لم يقع سد الشغور داخل هذا القسم بانتداب طبيبة مختصة وهو أمر ما فتىء يؤرق التقنيين والمرضى وقد أوردت «الشروق» خبرا في شهر جوان الماضى مفاده أن وزارةا لصحة في طريقها الى انتداب 3 أطباء اثنان في مدينة باجة وثالث في المستشفى الجهوي بمجاز الباب لكن المساعي لم تنجح في تحفيز هؤلاء بالعمل في الصحة العمومية مقابل إغراءات القطاع الخاص.
إلى جانب مشكلة طب الأشعة لازلت مسألة أمن الأطباء والممرضين مطروحة بشدة حيث تعرض الإطار إلى العديد من حالات عنف وتعد جسدي وتواصل الانفلات رغم تركيز وحدة مركز للشرطة داخل الاستعجالي وقد علمنا من خلال مدير المستشفى أن الوزارة بصدد إعداد خطة لمقاومة العنف داخل أقسام الاستعجالي من خلال تركيز فرق خاصة.
مطالب على مكتب وزير الصحة
من خلال محاورتنا لعدد من الإطارات الطبية وبعض المواطنين شهدنا مطلب انتداب طبيب مختص في التخدير والإنعاش إضافة إلى ضرورة تدعيم المستشفى بطيب بيولوجي وآخر في الجراحة العامة وفي أمراض النساء.إلى جانب ذلك ونظرا للمظهر غير الجيد للمستشفى الجهوي ومستشفى طب الرضيع حيث لم يقع طلاؤهما منذ 2000 أصبح من الضروري تخصيص ميزانية للغرض وقد علمنا من السيد حافظ الدخلاوي أن الإدارة رفعت مطلبا للوزارة وحددت ميزانية ولازلت تنتظر الإجابة.