«الهجرة السرية : الأسباب وكيفية مجابهتها» هو محور ندوة بالقيروان التي نظمتها جمعية كشافة ومرشدات تونس بالقيروان بالتعاون مع جمعية صدى الطفل بحضور ممثلين عن أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. وقد كانت صورة الشاب محمد المطيري الذي غرق في البحر مؤخرا اثر عملية هجرة سرية حاضرة مع بعض الصور الأخرى والتعليقات.
نزار خليف رئيس جمعية صدى الطفل قدّم مداخلة حول ظهور الهجرة السرية وكيفية تطورها في السنوات الأخيرة وأسباب ونتائجها على «الشبان الحارقين» والعائلة والمجتمع معتبرا أنّ الدولة هي المسؤول الأول عن توفير الشغل أو البحث عن حلول وعدم الاكتفاء بالوعود داعيا الشباب في نفس الوقت إلى التعويل على النفس والشروع في المبادرة الفردية.
إحدى الحاضرات تحدثت عن تجربتها الشخصية اثر محاولة حرقة فاشلة قام بها أخواها. وتحدثت عن معاناة العائلة. وأشار بعض الحاضرين إلى العوائق التي تقف أمام الشباب للمبادرة الفردية وقالت احدى الفتيات أنها قدمت فكرة لمشروع لكنها رفضت بدعوى انه غير مجد في حين تم تمويله بعد شهر لفائدة شخص آخر . وتم إقرار تكوين منتدى للحوار حول الهجرة السرية وإعداد برنامج تحسيسي تكوين لجنة لمتابعة الباعثين الذين يرغبون في المبادرة ومساندتهم و التنسيق مع الهيئات المختصة وتكوين شبكة للجمعيات والمطالبة بفضاء دار الجمعيات.