إنّ جامعة القصرين لحزب الأمان المجتمعة يوم الأحد 30 سبتمبر 2012 بمدينة القصرين، وبعد تدارسها للأسباب التي دعت أهالي مدينتنا بالعيون للإضراب، تعبّر عن مساندتها الكاملة للتّحرّك الذي دعت إليه مكوّنات المجتمع المدني بالمدينة، والمتمثّل في تنفيذ إضراب عامّ كامل يوم الاثنين 01 أكتوبر 2012، وتعتبره صرخة في وجه الظّلم الذي تسلط على أهالي المدينة منذ الاستقلال إلى اليوم. وإننا إذ نستغرب استمرار سياسة التهميش والإقصاء ضدّ أفقر المعتمديات وأشدها حاجة على التّراب الوطني. وندعو في نفس الوقت إلى المحافظة على سلميّة التحرّك، وإلى أن يتفاعل مواطنو الجهة إيجابيا مع كلّ البرامج التنموية التي يمكن أن يقع اعتمادها في منطقتهم. وندعو المكوّنات الحزبيّة والمدنيّة بولاية القصرين إلى الإسراع في عمليّات استقطاب المستثمرين وتشجيعهم على المشاركة في مشروع إنقاذ المدينة. ونطالب الحكومة للتّفكير في بعث مشاريع تنمويّة حقيقيّة تنقذ المدينة وتعيدها إلى الدّورة الاقتصاديّة الوطنيّة، وتتخذ من الإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها الجهة منطلقا لها، وذلك على غرار الثروات الغابيّة التي من شأنها أن تشجع على بعث قطب للسياحة الجبليّة، أو إقامة مخابر علمية وكليّة لدراسة الأعشاب الطبيّة. ونطالب جادين بالتفكير في تطوير البنية التحتيّة قصد فكّ عزلة الأرياف وتشجيع صغار الفلاحين على البقاء بمناطقهم وتطوير منتجاتهم مع إحداث فروع لبعض المصالح الجهويّة لاستيعاب العاطلين عن العمل من أبناء المدينة.