اتهمت دمشق أمس الولاياتالمتحدة بالتذرع بالسلاح الكيمياوي لاستنساخ السيناريو العراقي في سوريا فيما أكدت مصادر يمنية أن صنعاء رفضت عرضا خليجيا بشراء أسلحة روسية لتزويد المجموعات المسلحة بها . أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده ستتعاون بالكامل من اجل إنجاح مهمة الأخضر الابراهيمي مشيرا إلى أن الحل في سوريا لا يتوقف على تعاون بلاده بل على تعاون واشنطن ودول الجوار ايضا.
أمريكا تطبخ
وأتهم المعلم في مقابلة مع قناة «الميادين» الولاياتالمتحدة باستخدام موضوع الأسلحة الكيميائية لشن «حملة» تشبه تلك التي سبقت غزو العراق، مضيفا إن «موضوع الأسلحة الكيميائية هو من بنات أفكار الإدارة الأمريكية».
وحول استصدار قرار يتعلق بسوريا في مجلِس الأمن تحت الفصل السابع، اعتبر وليد المعلم في المقابلة التي أجريت معه في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المطلوب من ذلك هو تشريع عمل عسكري ضد دمشق.
وقال المعلم إن «موضوع الأسلحة الكيماوية إذا وجد في سوريا،وأنا أضع خطا تحت إذا وجد، فهل من المعقول أن نستخدمها ضد شعبنا؟ هذا هراء»، مضيفا «لكن هذا لا يعني إطلاقا أن سوريا لديها مخزون أسلحة كيماوية أو أنها تنوي استخدام هذه الأسلحة ضد شعبها».
واعتبر قائد الديبلوماسية السورية ان « مفتاح نجاح مهمة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي هو في دمشق وخارجها أي في دول الجوار التي تأوي وتسلح وتدعم بالمال والإعلام الجماعات الإرهابية المسلحة»،قائلا: «ان الجزء الأكبر من العنف الذي نواجهه في سوريا مصدره تركيا وان من يرسل هذا الإرهاب سيرتد عليه».
وأكد ان مليارات الدولارات تنفق من قطر في سوريا من اجل ذبح الشعب السوري وتدمير البنى التحتية من مدارس ومستشفيات وطرق وخطوط أنابيب نفط وسكك حديد واغتيالات للأطباء والمهندسين.
وحول آفاق المصالحة الوطنية واجتماعات المعارضة في دمشق، قال المعلم: «ندعو مجددا كل أطياف المعارضة الوطنية للاجتماع في دمشق في إطار حوار وطني شامل جدول أعماله مفتوح وليس له من شروط مسبقة» معتبرا انه «لا توجد خطوط حمراء على مواضيع الحوار». كما لم يستبعد إصدار «قرار بعفو عام وشامل» يمهد للمصالحة الوطنية، واعتبر ان لدى سوريا مخزونا استراتيجيا من القمح والمواد الغذائية والدواء يكفي لأشهر عدة».
الناتو يتردد
بدوره , صرح أندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل بأن الحلف لا يدرس مسألة التدخل العسكري في سوريا. وقال راسموسن: «نحن نواصل متابعتنا للوضع في سوريا باهتمام شديد. وتستدعي المعلومات الواردة والتي تشير إلى نقل الأسلحة الكيماوية من مكان إلى آخر قلقنا، غير أن موقفنا يبقى كما هو دون تغيير.. فنحن لا نناقش مسألة التدخل العسكري في سوريا لأننا نؤمن بأن الأزمة السورية يجب حلها بالطرق السياسية».
اليمن يرفض
في هذه الأثناء , كشفت صحيفة الأولى نقلا عن مصادر مطلعة أن اليمن رفض عرضا خليجيا يقضي بتسليح غير مباشر للمسلحين في سوريا . وأوردت الصحيفة أن العرض يتمثل في شراء اليمن اسلحة روسية يتم تقديمها في وقت لاحق للمسلحين السوريين صلب الجيش السوري الحر . وكان مراقبون عسكريون قد أوردوا في وقت سابق أن مسلحي الجيش الحر باتوا في وضع عسكري حرج وصعب حيث أنهم يعانون نقصا كبيرا في الذخيرة.