في نهاية موسم 91/ 92 لما انهزم الفريق في الدقيقة 94 ضد النادي الافريقي صرح المدرب يوسف الزواوي عقب المباراة قائلا: اننا لم نخسر بطولة بل خسرنا جيلا.. أما اليوم فالفريق لئن اضاع بطولة كانت في متناوله الا انه كسب جيلا من اللاعبين . أنهى كما هو معلوم النادي البنزرتي سباق البطولة في المرتبة الثانية متأخرا عن صاحب اللقب ب4 نقاط فقط بعد منافسة شرسة امتدت على 14 شهرا لعب فيها الفريق 30 مقابلة فاز في 20 وتعادل في 5 مرات ولم ينهزم سوى في 5 لقاءات سجل 54 هدفا وقبل 25 كرة .
انتصر على كل الفرق مرة واحدة على الاقل ولم يعجز الا عن هزم النادي الصفاقسي وارغم البطل على الانحناء مرتين امامه . كل الارقام تؤكد نجاح موسم كان استثنائيا بقيادة هيئة مديرة تتكون في اغلبها من عناصر شابة تخوض اول مرة لها تجربة التسيير الرياضي ومدرب غرس في لاعبيه بذرة المجازفة قبل ان يرتبك في الامتار الاخيرة ومدير رياضي امن مسيرة الفريق وصاحبها الى حد الجولة 24 قبل ان ينسحب في صمت محترما قداسة الجمعية وقبل كل ذلك جمهور من ذهب كان دعمه غير محدود للفريق وضغطه ايجابي ذاك هو الموسم في ارقام ولولا بعض العوائق لبات رمز البطولة في سواحل بنزرت.
المتابعون للمشهد قسموا العوائق الى صنفين عوائق خارجية وعوائق داخلية. العوائق الخارجية: يمكن اجمالها في النقاط التالية حسب المتابعين و الاحباء: اولا القرار الغريب و الذي لم يستسغه أحد والذي اعاد لقاء الترجي ونجم بني خلاد واعاد الترجي للسباق من جديد. الهفوات التحكيمية الصارخة في لقاءي الاولمبي الباجي بباجة و النادي الصفاقسي بصفاقس و التي حرم الفريق فيها من ضربتي جزاء لا غبار عليهما. العوائق الذاتية : الهفوات التي كانت مؤثرة في تحديد وجهة اللقب في النهاية. يمكن حصرها في النقاط التالية:
رضوخ الهيئة للضغوطات التي فرضها كل من وكيلي هتان البراطلي وايهاب المباركي من اجل مغادرتهما الفريق قبل نهاية البطولة عكس الترجي الذي باع ابرز لاعبيه مع تأجيل التنفيذ.
الهفوات في جوانب من الرسوم التكتيكية و الاختيارات للمدرب في لقاء النادي الصفاقسي ولقاء النجم واللذين خسر فيهما الفريق البطولة .
التخلي عن المدير الرياضي في وقت حساس وهذا ما ترك فراغا في الامتار الاخيرة خاصة وان المدير الرياضي كانت له خبرة في الاعداد النفسي يحق للجمهور ان يحتفل وللهيئة ان تفتخر
ومع ذلك وبناء على تحليل الارقام يعتبر المتابعون انه يحق للجمهور ان يحتفل وللهيئة ان تفتخر بما انجزته فقط يجب ان تدرك ان الموسم القادم بعد اقل من شهر سينطلق دون المرور بميركاتو و المطلوب هو الحفاظ على نفس النسق وعدم التأثر بضياع البطولة وتطهير بعض دوائر الفريق من الطفيليات التي علقت به وسممت بعض اجوائه وحبذا لو يعود للأسرة الموسعة وئامها في انتظار ان تتراص الصفوف خلف الفريق.