يبدو أن حزب الله سيجد نفسه مضطرا للانخراط في مقاتلة ميليشيات الجيش السوري الحر بعد أن اغتالت الأخيرة ممثله في سوريا بعبوة ناسفة فيما أكدت مصادر إعلامية إيطالية أن قائد الجيش الحر موجود في الكيان الصهيوني. أفادت تقارير إعلامية بأن علي حسين ناصيف الملقب ب«أبي عباس» القائد التنظيمي لعمليات حزب الله داخل سوريا لقي مصرعه قبل يومين مع عدد آخر من عناصر «حزب الله» في منطقة حمص إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها أفراد ميليشيات «الجيش السوري الحر».
جنازة مهيبة
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن جنازة ناصيف جرت أول أمس الاثنين في سهل «البقاع اللبناني» بمشاركة قيادات كبيرة في الحزب. وجاء في بيان أصدره «حزب الله» أنه أي أبي عباس قتل خلال قيامه بواجبه الجهادي، دون إعطاء تفاصيل أخرى. وأشارت مصادر لبنانية إلى أن أبو عباس كان في واقع الأمر مسؤولا عن جميع أنشطة حزب الله في سوريا وتولى دور تنسيق العلاقة مع قوات الأمن وقوات نظام الأسد. كما شيع «حزب الله» وأهالي مدينة بعلبك اللبنانية جثمان القيادي في حزب الله زين العابدين مصطفى (عمّار) الذي استشهد بدوره خلال قيامه بواجبه الجهادي.
ويرى مراقبون أن تصفية أعضاء في «حزب الله» سيدفع بالحزب إلى الانخراط العسكري في الحرب الدائرة على أرض الشام وذلك لعدة اسباب لعل أهمها إعلان هذه المجموعات المسلحة الحرب على حزب الله من خلال اغتيال كوادره التنظيمية إضافة إلى حساسية المعركة التي قد يعول عليها الغرب لإسقاط محور المقاومة في الشرق الأوسط.
في هذه الأثناء , تواترت أنباء شبه مؤكدة تفيد لجوء العقيد الفار رياض الأسعد قائد ما يسمّى «الجيش الحر» إلى إسرائيل بعد إصرار تركيا على مغادرته أراضيها. ويبدو أن الاستجواب الذي أجرته القناة الإيطالية مع رياض الأسعد أثبت في بعض جوانبه وجود الأخير في الكيان الصهيوني.
حيث نقلت عنه زعمه سيطرة «الجيش الحر» على معظم مدينة حلب ونفيه أنه محاصر فيها، وقال إنه يعمل على توحيد الصفوف ويخوض المعارك شخصياً. وأثناء الحديث للقناة أيضاً نفى الأسعد ما اعتبره دعاية من النظام في سوريا أنه لجأ إلى إسرائيل مع عدد من الضباط، ليأتي رد المذيعة في القناة التي فضحت الأسعد عن طريق الخطإ لتقول له أنت الآن تحدثنا من داخل سوريا وذلك دليل واضح من خلال كود سوريا في اتصالك الذي يبدأ بالرقم (00972) لتصيب الأسعد بمقتل وتعرضه لصدمة على الهواء، وبعد الإرباك والتلعثم يزعم لها أن الاتصال يجري عبر شبكة اتصالات غير سورية بسبب استهداف النظام للمعارضين بواسطة شبكة الاتصالات وهذا ما يجبر القيادات المعارضة على استعمال شبكات اتصالات عديدة، فتجاهلت المذيعة معرفة مفتاح اتصالات سوريا المعروف للجميع (00963) فيما يعود الرقم ومفتاح الاتصال (00972) لإسرائيل.
تفتيش
في هذه الأثناء , امرت السلطات العراقية للمرة الاولى أمس طائرة شحن ايرانية كانت تقوم برحلة بين دمشق وطهران بالهبوط لتفتيشها في مطار بغداد قبل ان تسمح لها باكمال رحلتها، بحسب ما افاد مسؤولون عراقيون.
وقال رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر لوكالة الصحافة الفرنسية «طلبنا من طائرة شحن ايرانية الهبوط واستجابت، وقد تم تفتيشها من قبل مختصين في الشحن الجوي والجهات الامنية». وأضاف «لم نشاهد اي شيء يخالف تعليمات حظر نقل الاسلحة بين الجانبين السوري والايراني وبالتالي قمنا بالسماح لها باستكمال رحلتها».