عندما خرج النجم من كل الرهانات فارغ اليدين وابتعد حتى عن المرتبة الثالثة التي تخول له المشاركة في مسابقة الاتحاد الافريقي. انبرت بعض الألسن المتزلفة مدافعة ونافخة في شعار التشبيب ومطلقة ليافطات المرحلة الانتقالية والمستقبل الخصب والفريق الشاب وغير ذلك من القوالب الجاهزة. وإن كنا نعذر لمسؤولي النجم الساحلي وأهله الجلوس تحت هذه الأسباب لتهدئة الخواطر فإن ذلك غير مسموح به لنقاد وجب عليهم التحلي بشيء من الموضوعية بل والقسوة اذا كان الأمر يتعلق بهرم كبير من فئة النجم فهذا الفريق مطالب دوما بأن يكون جاهزا لأنه يمثل أحد أعمدة كرتنا ومتى ارتخت مفاصله فإن ذلك سينعكس حتما على مستوى المنتخب الوطني.
التشبيب اختيار أم ضرورة؟
في هذا السياق كنا قد أشرنا الى ان النجم الذي دفع الملايين من أجل انتداب أشباه لاعبين قررت هيئته المديرة الحالية وضع حد لهذا النزيف والالتفات الى ما يضمه صنفا الآمال والاواسط من مواهب صاعدة تنتظر فرصتها الفعلية على غرار علية البريڤي وزياد بوغطاس وعلاء بن سعيد وهيثم دولة وحمزة لحمر وأمير العمراني وأيمن الطرابلسي ودرامي ميكايلو وحمدي النڤاز وزياد السوسي وخالد يحيى ومرتضى بن وناس وشهاب بن فرج وفراس عمار ومهدي بن نصيب وفهمي قاسم وكمال بن علي وجميعهم ينتمون الى المنتخب الاولمبي ومنتخب الاواسط. كل الاسماء التي ذكرناها لا تنتظر الا الدعم ومنحها الثقة لتثبت أنها جديرة قبل غيرها بالانتماء الى الاكابر عوضا عن لاعبين فشلوا فشلا ذريعا في تقديم الاضافة التي جاؤوا من أجلها دون جدوي او فاعلية بل أرهقوا كاهل صندوق الجمعية.. ان مسؤولي النجم وجهازه الفني مطالبون اليوم بتوضيح استراتيجيتهم على مستوى التشبيب هل هو اختيار أم ضرورة بل أكثر من ذلك هل هو الحل الامثل لإعداد فريق متكامل الخطوط قادر على المراهنة على مختلف الالقاب في الموسم القادم حتى يتسنى له العودة الى صدارة الاحداث وبالتالي المراهنة في 2014 على رابطة الابطال الافريقية مثلما صرح بذلك اكثر من مسؤول في الهيئة المديرة في الآونة الاخيرة.
خلاصة القول
نعتقد جازمين ان المسألة ليست راجعة الى حكاية التشبيب لأن العناصر الحالية التي تؤثث التشكيلة ليست متقدمة في السن وسبق لها ان تألقت في الموسم الماضي وراهنت على ثنائي البطولة والكأس الى آخر نفس في السباقين. لذلك لابد لأهل القرار ان يقوموا بعملية تقييم شاملة لخيبات هذا الموسم وان لا يكتفوا بحكاية التشبيب واتخاذها شماعة تعلق عليها مختلف البرامج والتوجهات مثلما فعلت فرق أخرى استظلت بهذه المظلة وتغافلت عن اشكالات أخرى لما نجحت في حلها تمكنت من العودة الى المراهنة على مختلف الألقاب ولنا في النادي البنزرتي أبلغ مثال.
اذن لا يحق للنجم الساحلي ان يتنازل عن حقه المشروع في لعب الأدوار الاولى بتعلة اعداد فريق 2014 والاكيد ان هناك مسائل أخرى لابد من البحث في أعماق أعماقها حتى لا تكون مسألة اعادة البناء مغامرة في المجهول ومحاولة لتلهية الاحباء وتحذيرهم.