أجواء متوترة بعديد المؤسسات التربوية بصفاقس، فمع اضراب بعض الأساتذة في بعض المعاهد، ومع المطالبة بالأمن في مؤسسات أخرى، ومع النقص المسجل في عدد المعلمين في بعض المدارس الابتدائية، يشهد الموسم الدراسي بصفاقس بداية متعثرة لم تألفها الجهة من قبل. وكجرد أولي لبعض مشاغل ومشاكل المعاهد الثانوية بصفاقس، قالت اذاعة صفاقس أن أساتذة المعهد الثانوي بمنزل شاكر من ولاية صفاقس قرروا الدخول في اضراب مفتوح احتجاجا على غياب اطار يشرف على الادارة والتنظيم .
وأبرزت الزميلة عائشة بيار عبر اذاعة صفاقس ما يفيد أن الدروس متوقفة بالمعهد الثانوي أبو القاسم الشابي على خلفية تعرض التلاميذ والأساتذة الى عمليات عنف و«براكاجات»، وقد طالب البعض منهم بتغيير المدير وانتداب قيم عام.
المعهد الثانوي مصطفي الفراتي بطريق المحارزة يلوح أساتذته بالدخول في اضراب على خلفية مطالبته بإقالة الاطار الاداري وتوفير التجهيزات للمؤسسة وتحسين جدول أوقات الأساتذة والتلاميذ وهو شأن المعهد الثانوي الحبيب ثامر الذي قاطع تلاميذه مادة التقنية لغياب التجهيزات والأدوات الخاصة لهذه المادة.
قسم السابعة بالمدرسة الاعدادية الحبيب الشعبوني تلاميذه لا يدرسون لعدم توفر قاعة دروس وكان المعهد قد تنازل عنها للمعهد المجاور، ويتحدث بعض المديرين عن تعنت بعض العمال والاداريين ورفضهم القيام بواجبهم على الوجه المطلوب ..
تعثر السنة الدراسية الذي بدا واضحا في معاهد صفاقس، شمل بعض المدارس الابتدائية اذ يتحدث بعض المديرين عن نقص واضح في عدد المعلمين .
ولعل من أوكد المشاغل المطروحة في مدارس صفاقس هو الاسراع بانتداب العدد الكافي من المربيين مع حل عاجل لمعضلة الاكتظاظ المسجل داخل بعض الأقسام بالمدارس الابتدائية، اذ يؤكد معلم بصفاقس أن فصله يؤم 30 تلميذا، والسؤال المطروح هل يتمكن هؤلاء من استيعاب الدروس، وهل يتمكن المعلم أو المعلمة من الاعتناء ب 30 تلميذا بعضهم يصنف ضمن «تلاميذ الادماج» أي من الذين يحتاجون عناية خاصة نظرا لظروفهم الصحية أو النفسية ؟..
الوضع التربوي بصفاقس وخاصة في بعض المدارس الواقعة بالمناطق الريفية وبعد ما يقارب الشهر من العودة المدرسية بات يحتاج الى تدخل عاجل لفض مشاغله سواء بتوفير العدد الكافي من المربين والاداريين أو كذلك بتوفير الأمن.. فهل من حل عاجل خدمة للموسم الدراسي؟